واحدة من أكبر و أشهر المدن الألمانية تفرض قيوداً جديدة بسبب ارتفاع نسبة الإصابات بفيروس كورونا فيها
اعتباراً من الخميس القادم، سيصبح وضع الكمامة إلزامياً في كل الأماكن التي لا يمكن الالتزام فيها بالتباعد الاجتماعي في مدينة ميونيخ، عاصمة بافاريا السياحية، كذلك، ستفرض قيود إضافية على التجمعات، بحيث يسمح بالتجمع فقط في إطار عائلتين أو خمسة أشخاص لا صلة قربى بينهم، كما أكد عمدة المدينة، ديتر رايتر.
وأضاف السياسي الاشتراكي الديمقراطي أن هذه القاعدة يجب أن تطبق في الأماكن العامة والخاصة وكذلك المطاعم.
وتأتي هذه القيود فيما شهدت ميونيخ ارتفاعاً في عدد الإصابات الجديدة بكوفيد-19 إلى أكثر من 55 حالة لكل مئة ألف نسمة الأسبوع الماضي، متخطيةً عتبة 50 إصابة لكل مئة ألف نسمة، ما يجعلها بحكم الأمر الواقع “منطقة خطرة”.
وفي مختلف أنحاء ألمانيا أيضاً، ارتفع عدد الإصابات الجديدة في الأسابيع الأخيرة، ليبلغ بين 1500 و2000 في اليوم، بما يقارب المعدلات التي سجلت أواخر نيسان، رغم أن مسار تطور الوباء أقل من نظيره في فرنسا وإسبانيا المجاورتين.
مع ذلك، حذر شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الاثنين: “عندما ننظر لما يحدث عند بعض أبرز شركائنا الأوروبيين، نلحظ مستوى انتقال للعدوى شبه خارج عن السيطرة ولا سبب لدينا يدفعنا للاعتقاد أن هذا لن يحصل هنا”.
ومع بدء فصل الخريف، يزداد الخوف من موجة ثانية من وباء كوفيد-19 في الأسابيع المقبلة في ألمانيا.
وبهذا الصدد، أعلن وزير الصحة الألماني ينس شبان، الاثنين، خطةً لإنشاء “مراكز” يمكن للمرضى الذين يعانون العوارض التقليدية لكوفيد-19 أن يقصدوها “للخضوع للفحص بهدف تحديد أي نوع من المرض قد أصابهم”، وهي معدّة بشكل “يمنع انتقال العدوى بين الأشخاص في قاعة الانتظار”.
ويعتزم الوزير المحافظ أيضاً مضاعفة إجراء الفحوص السريعة التي تصدر نتائجها بشكل فوري، بحيث تشمل مثلاً زوار مراكز رعاية المسنين الأكثر عرضة للخطر.
وسجلت ألمانيا حتى الآن 272,337 إصابة بكوفيد-18 منذ ظهوره، وفق آخر الأرقام التي نشرها الاثنين معهد “روبرت كوخ”، بينها 9386 وفاة. (DPA – DW)[ads3]