اختبار لعاب يكشف كورونا في عشرين ثانية

أعلنت شركة فيرولنس شمال لندن عن تطوير اختبار عبر اللعاب يكشف عن الإصابة بكورونا خلال 20 ثانية فقط.

ومن شأن الاختبار هذا أن يسرع في عملية الكشف عن الفيروس وبالتالي التخفيف من انتشار العدوى رغم تضارب الآراء حول مدى علمية الاختبار.

تجري التقنية عبر أخذ مسحة بسيطة من الفم، تسقط في صندوق أسود. داخل الصندوق، كما تقول شركة iAbra، حيث توجد كاميرا رقمية متصلة بمجهر يمكنه فحص العينة ومعرفة ما إذا كانت تحتوي على فيروس كوفيد – 19وتظهر النتيجة في غضون بضع ثوان. ويتم تشغيل البيانات عبر جهاز كمبيوتر مدرب على معرفة الفيروس وتمييزه عن الخلايا الأخرى.

وحسب صحيفة الاقنصادية، قال جريج كومبتون، الرئيس التنفيذي لشركة iAbra لـ”فاينانشيال تايمز”: “نحتاج فقط إلى عشر جسيمات فيروسية في العينة لإعطاء نتيجة إيجابية. بحلول نهاية كانون الثاني (يناير) سنكون قادرين على فحص الجميع في أوروبا كل شهر

وكان مطار هيثرو وليدوز Leidos، شركة البرمجيات الأميركية “زبائن إطلاق” الاختبار. قال مطار هيثرو لـ”فاينانشيال تايمز” في الاطار: “إذا تبين أن اختبارات أحد الموردين غير دقيقة، عندها من الواضح أنه لن يتم استخدامه”.

ووصف جون هولاند كاي، الرئيس التنفيذي للمطار تكنولوجيا شركة iAbra “ربما أكثر دقة” من اختبارات PCR القياسية، وشجع الحكومة على “تسريع اعتماد هذه التكنولوجيا”. لكن كلا من مطار هيثرو وشركة ليدوز قالا إنهما لم يقدما في الواقع أي طلبات للاختبار، على الرغم من أن ليدوز قالت إنها في خضم “مفاوضات نشطة”.

ووفقاً لصحيفة “إيلاف”، عندما سئلت الشركة عن سبب وصف هولاند كاي الاختبار بأنه “ربما أكثر دقة” من اختبارات المسحات الحالية، قالت: “هذا النوع من التصريحات كان سيقدم لأي من الموردين الثلاثة الذين أجرينا معهم التجربة. ليس الأمر أننا نصادق على iAbra على وجه التحديد”.

من جهته قال كومبتون، المصمم الرئيس للاختبار، الأسبوع الماضي إن الشركة شهدت أيضا “طلبا كبيرا من الجامعات في الولايات المتحدة” وأعلن أن الاختبار “خطوة مهمة للأمام في المعركة ضد كوفيد – 19″.

وأضاف:”… نحن نحاول القيام بعمل جيد للإنسانية بأسرع وقت ممكن…”نحتاج فقط إلى عشر جسيمات فيروسية في العينة لإعطاء نتيجة إيجابية. بحلول نهاية كانون الثاني (يناير) سنكون قادرين على فحص الجميع في أوروبا كل شهر”.

أكاديميون في جامعة بريستول قالوا إنهم لم يشاركوا في أي دراسة اختبرت حساسية وخصوصية الاختبارات واشتكوا بشأن صياغة بيان الشركة. وأكد ديفيد ماثيوز، عالم الفيروسات إنه قدم فقط عينات من فيروس كوفيد – 19 إلى الشركة ولم يشارك بأي شكل من الأشكل في التحقق من صحتها.

وبحسب كومبتون، الباحثون في جامعة بريستول قاموا بأكثر من مجرد تقديم العينات وإنهم ساعدوا الشركة على تصميم دراستها، مضيفا أن أي تحريف في البيان الصحافي لم “يتم بأي تعمد للأذى”.

أما جون ديكس، أستاذ الإحصاء الحيوي في جامعة بيرمنغهام فقال: “نحن في وباء، الناس يموتون من المرض، وتقرر شركة أنه من المعقول تضليلنا جميعا لجعل فحصها يبدو أنه أفضل شيء متاح”، في إشارة إلى الادعاءات المقدمة بشأن دقة الاختبار. “من الناحية القانونية، ربما يمكنها الإفلات من العقاب بشأن هذا، لكن لا يمكن أن يكون هناك أي اعتبار أن هذا مقبول أخلاقيا”.

قال كومبتون إن هذا التوصيف “غير عادل بشكل لا يصدق”. أضاف: “نحاول بذل قصارى جهدنا لتحسين الأشياء. لدينا مجتمع من الرافضين يريدنا أن نعاني لأشهر”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها