تحذير من مخاطر حشوات الأسنان الفضية لبعض الفئات

حذرّت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، من أن حشوات الأسنان الفضية، المعروفة باسم الحشوة الملغمية، قد تسبب مشاكل صحية لبعض الفئات المعرضة للخطر.

وذكرت إرشادات إدارة الغذاء والدواء المحدّثة أن مواد الحشو يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية لأولئك الذين يعانون من فرط الحساسية للزئبق.

والحشوة الملغمية هي مزيج من مجموعة معادن منها الزئبق، والفضة، والنحاس، والقصدير.

وعلى مدى سنوات، أكدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وجمعية طب الأسنان الأمريكية أن المادة آمنة، ولكن هناك من دعا إلى توفير مواد حشو الأسنان التي لا تحتوي على الزئبق منذ السبعينيات.

وأوضحت توصيات إدارة الغذاء والدواء المحدّثة أن الحشوة الملغمية آمنة بالنسبة لمعظم الأشخاص، ولكن هناك فئات يجب عليها تجنب المادة، بما في ذلك النساء الحوامل، والنساء اللواتي يخططن للحمل، والنساء المرضعات، والأطفال، وخاصة الأطفال دون سن السادسة، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى، والأشخاص الذين يعانون من حالات عصبية موجودة مسبقاً مثل التصلب المتعدد أو مرض باركنسون أو الزهايمر.

وبحسب شبكة “سي إن إن”، تستخدم الحشوة الملغمية على نطاق واسع لأنها قوية ودائمة وأقل تكلفة من مواد الحشو الأخرى، ولكن بمرور الوقت يمكن أن تطلق كميات صغيرة من بخار الزئبق. وتعتمد كمية البخار المنبعث على مقدار طحن أسنانهم وعمر الحشو المحدد.

وكتبت إدارة الغذاء والدواء على موقعها الإلكتروني أنه على الرغم من أن غالبية الأدلة تشير إلى أن التعرض للزئبق بسبب الحشوة الملغمية لا يؤدي إلى آثار صحية سلبية في المجمل، إلا أنه لا يُعرف سوى القليل من المعلومات عن التأثير الذي قد يحدثه هذا التعرض على أفراد المجموعات المحددة، الذين قد يتعرضون لخطر أكبر من الآثار الصحية السلبية المحتملة.

وبالنسبة للأشخاص في تلك الفئات المعرضة للخطر، تقترح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن يستخدم أطباء الأسنان بدائل، مثل حشوات مادة الراتنج والزجاج.

ولا توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الأشخاص بإزالة أو استبدال الحشوات التي تكون في حالة جيدة، لأن الإزالة يمكن أن تزيد من التعرض لبخار الزئبق، وتؤذي بنية الأسنان الصحية.

وبعد تحديث إرشادات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ، قالت الجمعية الأمريكية لطب الأسنان إنها “تعيد تأكيد موقفها بأن الحشوة الملغمية هي خيار سليم وآمن وفعال لتعبئة التجاويف”.

وأشارت الجمعية الأمريكية لطب الأسنان إلى أنه “لم يتم الاستشهاد بأدلة علمية جديدة كجزء من توصية إدارة الغذاء والدواء الأمريكية”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها