ما تأثير تناول الجوز على الدماغ ؟

تنتمي شجرة الجوز للفصيلة الجوزيّة، وتُعدّ منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وآسيا الوسطى مكان نشأته، أمّا في الوقت الحاضر فيُزرع في جميع أنحاء العالم، كما يُعدُّ جزءاً من النظام الغذائي منذ آلاف السنين، ويُعرف بأسماء أخرى، مثل: جوز عين الجمل، وجوز القلب، والكركاع.

وتُؤكل البذور -حبوب الجوز- نيّئة، ولها مذاقٌ لذيذ، كما تُستخدم في الحلويات، والكعك، والمُثلّجات، ويمكن طحنها وإضافتها للأطباق الحلوة والمالحة، وبالإضافة إلى ذلك يمكن الحصول على الزيت من البذور؛ والذي يُستخدم في الطهي ويُضاف إلى السلطات، كما يُستخدم من هذا النبات العصارة أو ما يُسمّى بالنُسْغ لصناعة السكر، وفقا لموقع موضوع.

ويتميز الجوز بنكهة لذيذة ومميزة؛ ولهذا السبب يتم استخدامه على نطاق واسع في إعداد الكعك والبسكويت والغرانولا وحبوب الفطور، وتستخدم حبوب وطحين الجوز للخبز، أما زيت الجوز فيعتبر من المطريات الغنية والتي تشتهر بخصائصها المضادة للشيخوخة، وبسبب فوائد الجوز للذكاء وشكل سطحه المجعد؛ أُطلق عليه اسم غذاء الدماغ، حيث يسهم تناوله في تعزيز وظائف الدماغ.

يرتبط استهلاك جميع أنواع الأطعمة النباتية بانخفاض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، وبالنسبة للفوائد الصحية للجوز، فهي تشمل دعم صحة القلب والأوعية الدموية والعظام، وعلاج أمراض أخرى، وفيما يأتي شرح مفصل لهذه الفوائد، بحسب صحيفة “البيان” الإماراتية:

صحة القلب: تسهم الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والمتعددة غير المشبعة التي يحتويها الجوز في خفض مستويات الكولسترول الضار ومستويات الدهون الثلاثية؛ مما يساعد على التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وفق ما نشره موقع سطور.

خسارة الوزن: إن أنظمة خسارة الوزن التي تشمل استهلاك المكسرات بما فيها الجوز بشكلٍ معتدل، تساعد على خسارة أكبر للوزن مقارنةً بأنظمة التخسيس التي لا تتضمن تناول المكسرات.

حصى المرارة: يرتبط استهلاك المكسرات باستمرار بانخفاض خطر اللجوء إلى استئصال المرارة لعلاج حصى المرارة.

تعزيز صحة العظام: يعتبر الجوز مصدر ممتازًا لمعدن النحاس، والذي يرتبط نقصه الشديد بانخفاض الكثافة المعدنية للعظام وبالتالي ارتفاع خطر الإصابة بهشاشة العظام، بالإضافة إلى دور النحاس في الحفاظ على الكولاجين والإيلاستين، واللذين يُعتبران المكونين الهيكليين الرئيسين لجسم الإنسان.

كما يحتوي الجوز على نسبة مرتفعة من عنصر المنغنيز، الذي يسهم بالتعاون مع الكالسيوم والنحاس في الوقاية من هشاشة العظام، أما المغنيسيوم الموجود في الجوز، فيساعد على امتصاص الكالسيوم في العظام.

الصرع: إن الأشخاص المصابين بمرض الصرع تكون مستويات المنغنيز في الدم لديهم أقل مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذا المرض، على الرغم من أنه لم يُثبت حتى الآن أن نقص المنغنيز يسبب الإصابة بالصرع.

فوائد الجوز للذكاء: تنشأ فوائد الجوز للذكاء والدماغ من العناصر الغذائية التي يحتويها، والتي تشمل الدهون المتعددة غير المشبعة وفيتامين E والبوليفينول، التي تعمل على تقليل الالتهاب والضرر التأكسدي في الدماغ، كما أن الجوز يلعب دورًا بارزًا في تحسين وظائف الدماغ عند كبار السن، بما في ذلك التمتع بذاكرة أفضل وزيادة المرونة العقلية وسرعة معالجة المعلومات.

كما تسهم مضادات الأكسدة الموجودة في الجوز في الحيلولة دون حدوث التدهور الإدراكي المرتبط بالعمر، بل وتقليل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر وغيره من الأمراض العصبية التنكسية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها