إجراءات كورونا تعيد لميركل ذكريات حياتها في ألمانيا الشرقية
في كلمة لها عشية الذكرى الثلاثين لتوحيد ألمانيا، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الجمعة، لمجموعة “إن إر دي” الناشرة للصحف، إنها مدركة تماماً للتضحيات التي كانت تطلبها من الألمان عندما فرضت البلاد إجراءات إغلاق في آذار.
وقالت: “اضطراري أن أقول للناس إن بمقدورهم الخروج إلى الشارع فقط كأسرة واحدة، أو شخصين فقط، وعدم السماح بفعاليات، وأنه لا يمكن للأبناء زيارة آبائهم في دور الرعاية، كانت تلك قيوداً صارمة”.
ميركل، البالغة من العمر 66 عاماً، ابنة قس، نشأت خلف الستار الحديدي في ألمانيا الشرقية الشيوعية التي كانت تعرف رسمياً باسم جمهورية ألمانيا الديمقراطية.
وقالت ميركل إنها فكرت كثيراً في طفولتها وشبابها عندما اتخذت تلك القرارات الصعبة في الأيام الأولى من تفشي الوباء، وأضافت: “ظروفي ساهمت في نشأتي”، مستذكرةً “التوق للحرية أثناء الحياة في جمهورية ألمانيا الديموقراطية”.
لكن الزعيمة، التي عندما كانت شابةً رفضت العمل كمخبرة في جهاز أمن الدولة (شتازي)، قالت إن تجاربها في ألمانيا الشرقية السابقة حضرتها أيضاً للأوقات الصعبة، وقالت: “تعلمنا الارتجال وتدبرنا أمرنا رغم النقص في العديد من المواد، إنها مهارات مفيدة في هذه الأيام أيضا”.
وبعد ثلاثة عقود، لا تخطط ألمانيا للاحتفال بذكرى التوحيد التاريخي للشرق الشيوعي مع الغرب الرأسمالي، في وقت تتصدى لتزايد أعداد الإصابات بالفيروس.
وسقط جدار برلين في ثورة سلمية في التاسع من تشرين الثاني 1989، ما مهد الطريق أمام التوحيد الرسمي لألمانيا في 3 تشرين الأول 1990.
وقالت ميركل: “حتى سقوط الجدار، لم أكن أفكر بأن الوحدة الألمانية ستتحقق في حياتي”، و”عندما أصبح ذلك حقيقة، كانت تجربة رائعة علمتني أن التغيير يمكن أن يكون شيئا جيداً، وأن التغيير للأفضل ممكن”. (AFP – DW)[ads3]