روبوتات مستودعات ” أمازون ” تتسبب بزيادة الحوادث بنسبة 50%

كشف تقرير جديد أن استخدام الروبوتات، في مراكز ومستودعات شركة أمازون، يؤدي إلى المزيد من الإصابات بين الموظفين البشر، على الرغم من أن الشركة الشهيرة في مجال التجارة الإلكترونية تدعي أن التكنولوجيا تقلل الحوادث، وفقا لما نشرته “ديلي ميل” البريطانية.

استنادًا إلى السجلات الداخلية من 150 مستودعاً من مستودعات شركة أمازون، كانت الإصابات الخطيرة أعلى بنسبة 50% في المنشآت التي بها روبوتات بالمقارنة مع المستودعات التي تعتمد على العنصر البشري فحسب.

وبحسب تقارير موقع “ريفيل” الاستقصائي، فإنه كان هناك 14000 إصابة خطيرة في عام 2019، بارتفاع نسبته 33% تقريبًا عن عام 2015، وبما يعادل ضعف متوسط عدد الإصابات في مجال مخازن ومستودعات شركات التجارة الإلكترونية ككل.

ووفقاً لقناة “العربية” السعودية، زعمت شركة أمازون أن الأرقام المسجلة مبالغ فيها لأن إداراتها تشجع العمال على الإبلاغ حتى عن الحوادث البسيطة.

بدأت شركة أمازون في وضع الروبوتات في مستودعاتها في عام 2012، بعدما قامت بشراء شركة الروبوتات Kiva Systems، المعروفة حاليًا باسم Amazon Robotics، مقابل 775 مليون دولار.

وتستخدم شركة أمازون حاليًا أكثر من 200000 روبوت أو مركبة آلية في العشرات من مستودعاتها البالغ عددها 175 مستودعًا.

تعمل الروبوتات، التي يبلغ وزن كل منها نصف طن، إلى جانب العمال البشر “لاختيار الحزم وفرزها ونقلها وتخزينها”. وكانت شركة أمازون تروج لهذه الخطوة باعتبارها سيمفونية متناغمة تصب في مصلحة كل من العمال والمستهلكين، باعتبار أنها تقلل الجهد البدني الشاق للعمال من جانب وتقلل التكاليف بالنسبة للمستهلك النهائي على الجانب الآخر.

وفي حين أن الاعتماد الأتمتة أو المركبات الآلية في مهام وواجبات معينة، مثل نقل البضائع داخل صناديق ثقيلة أو رفوف ضخمة عبر المباني، إلا أن هناك شكاوى من العمال حاليًا من أن مهام عملهم أصبحت تقتصر على أعمال رتيبة مع زيادة إمكانية التعرض لإصابات بسيطة أو خطيرة.

أدت كفاءة الروبوتات إلى زيادة أهداف الإنتاجية في أحد المستودعات، على سبيل المثال، إلى جلب ونقل وتخزين 400 عنصر بعدما كان المستهدف لا يتخطى 100 عنصر قبل إشراك الروبوتات في العمل. وأوضح العمال بمستودعات أمازون أن هذا الضغط يؤدي إلى مزيد من الأخطاء والحوادث والإصابات.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها