بيع ماسة بيضاء نادرة تزن أكثر من 100 قيراط بمزاد عبر الإنترنت
في سابقة هي الأولى من نوعها، بيعت ماسة نادرة، تزن 102.39 قيراط، في مزاد دون أن يحدد لها سعر احتياطي.
ومن خلال إجراء مزاد مباشر عبر الإنترنت وتلقي عروض المزايدات عبر الهاتف، كان سعر الافتتاح 0.13 دولار فقط، إلا أن العرض الفائز وصل في النهاية إلى مبلغ 15.7 مليون دولار.
وقُصت الماسة البيضاوية من ماسة خام اكتشفت في عام 2018 في أونتاريو بكندا.
وحصلت الماسة على أعلى عرض مزايدة على الإطلاق لبيع جوهرة عبر الإنترنت، عند مبلغ 11 مليون دولار، إلا أن العرض الفائز جاء عبر الهاتف من اليابان، من قبل جامع تحف خاص أطلق على الحجر الكريم اسم “مايكو ستار” تيمناً بإحدى بناته.
وقد اشترى جامع التحف ذاته ماسةً من دار سوذبيز العام الماضي، وأطلق عليها اسم “مانامي ستار”، تيمناً بابنته الكبرى.
وقالت رئيسة مجلس إدارة دار سوذبي للمزادات في آسيا، باتي وونغ، في بيان صحفي إن “الجوهرة الاستثنائية لا تحتاج إلى المساعدة من تقدير ما قبل البيع أو سعر احتياطي للوصول إلى سعرها المُستحَق”، مشيراً إلى أنها تحتاج فقط إلى الرغبة الفطرية عند هواة جمع المقتنيات لامتلاك أحد أعظم كنوز الأرض.
وفي حين رفض دار سوذبي للمزادات تقديم سعر تقديري قبل البيع، كان من المتوقع أن تجذب دار المزادات مزايدات ضخمة للقطعة، بعد أن حققت أعلى التصنيفات في كل من العوامل الأربعة التي يتم من خلالها الحكم على جودة الماسة، وهي القص، واللون، والوضوح، ووزن القيراط.
وبحسب شبكة “سي إن إن”، حصلت الماسة على أعلى تصنيف للألماس الأبيض، وتعتبر خالية من العيوب داخلياً وخارجياً، مما يجعلها من بين الألماس الأكثر نقاءً وشفافية وتماثلاً في العالم، كما أنها تنتمي إلى مجموعة فرعية نادرة من الألماس التي تحتوي على القليل من النيتروجين أو لا تحتوي على نيتروجين.
ولم تعرض في المزاد سوى سبعة قطع ألماس خالية من العيوب، أو خالية من العيوب داخلياً، تزن أكثر من 100 قيراط قبل مزاد، الاثنين، وفقاً لدار سوذبي للمزادات.
ومن بين تلك القطع، تعد الماسة المستطيلة بوزن 163.41 قيراط، والتي بيعت بمبلغ 33.7 مليون دولار في دار “كريستيز” في جنيف، هي الأغلى سعراً.
وفي حين لا يزال الرقم القياسي لنوع الألماس البيضاوي عند 30.8 مليون دولار في عام 2013.
وعلى غير العادة ، عرضت الماسة البيضاوية النادرة للبيع في مزاد يوم الاثنين بدون سعر احتياطي، مما يعني أنه كان من الممكن بيعها بغض النظر عن قيمة أعلى عرض مقدّم.
وقبل المزاد، عرضت القطعة للمعاينة بمواعيد محددة فقط في بكين، وشانغهاي، ونيويورك، وتايبيه. وفتحت عروض المزايدات عبر الإنترنت لمدة ثلاث أسابيع تقريباً قبل تقديم البيع النهائي في المزاد المباشر يوم الاثنين.
وفي بيان صحفي صدر قبل المزاد ، قال رئيس قسم المجوهرات في دار سوذبي للمزادات، جاري شولر ، إنه “من الصعب وصف ندرة الحجر وجماله”.
في غضون ذلك، أعربت رئيسة دار سوذبي للمزادات في آسيا، باتي وونغ، عن ثقتها بشأن المزاد، على الرغم من التحديات التي تمثلها جائحة “كوفيد-19″، في ما وصفته بـ “الأشهر التحويلية العميقة لسوق المزادات”
وأوضحت وونغ أن الألماس من هذا العيار يجذب اهتماماً يتجاوز بكثير المجموعة التقليدية من هواة الجمع”، مضيفةً أن البيع في المزاد يمثل مؤشر كبير على حيوية الطلب.[ads3]