الرئيس السابق للاستخبارات الألمانية ينفي تقصيره قبل هجوم العامري

نفى هانز-غيورغ ماسن، الرئيس السابق لهيئة حماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية)، أي تقصير من جانب جهاز قبل وقوع هجوم الدهس بأحد أسواق عيد الميلاد في العاصمة برلين، أواخر عام 2016، وذلك في إشارة إلى التهديد القوي الذي كان يمثله تنظيم “داعش” في تلك الفترة.

وجاء ذلك خلال مثول ماسن، الخميس، أمام لجنة البرلمان لتقصي الحقائق في هذه الواقعة.

وأوضح ماسن أنه لم يكن في مقدور الأجهزة الأمنية في مثل هذا الوضع آنذاك أن تضمن استحالة وقوع هجمات، ولكن كل ما تستطيعه فقط هو أن تبذل قصارى جهدها لمنعها.

وأضاف أن الشرطة هي التي كانت مختصة بحالة منفذ الهجوم، التونسي الراحل أنيس العامري.

كان العامري أعطى للسلطات هويات مزورة عدة مرات، وكان متعاطفًا مع “داعش”، ويبيع المخدرات.

يذكر أنه في يوم التاسع عشر من كانون الأول 2016، قام العامري، الذي رفضت السلطات طلب لجوئه، بسرقة شاحنة بعد أن قتل قائدها، وداهم بها سوق عيد الميلاد عند كنيسة الذكريات في برلين.

وأدى الهجوم إلى مقتل 11 شخصًا، بخلاف سائق الشاحنة المسروقة، وإصابة عشرات، وتمكن العامري من الهروب حتى لقي مصرعه لاحقًا على يد الشرطة في إيطاليا.

وتشير المعلومات الحالية إلى أن العامري لم يتخذ قرارًا محددًا بشن هجوم إلا عندما تواجد في ألمانيا، وقال ماسن إنه تم القبض آنذاك على أكثر من 20 شخصاً قدموا إلى ألمانيا كلاجئين مزعومين وكانوا يحملون تكليفاً محددًا بشن عمل إرهابي. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها