جدل كبير في مصر بسبب محاولة تجسيد شخصية البابا ” شنودة الثالث “
أثير جدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الأيام القليلة الماضية، حول تجسيد الفنان حسن يوسف، شخصية البابا الراحل شنودة الثالث.
وانقسمت الآراء بين مؤيد ورافض، وذهب فريق آخر يرشح آخرين للقيام بالدور، وبينهم الفنانين ماجد الكدواني، ويحيى الفخراني.
وكشفت مصادر كنسية أنه لا يوجد عمل فني مطروح على الفنان “حسن يوسف” لتجسيد شخصية البابا شنودة، وحسب مصادر، لصحيفة “الوطن”، فما حدث كان أشبه بأكذوبة “الفنكوش”، إذ إن الفنان ذكر اسم البابا في إطار “التمني” بتجسيد الشخصية، وليس التحضير لأداء شخصية.
وسبق وأثير الجدل ذاته في 2016، حين أعلنت شركة “العدل جروب” للانتاج الفني، إنتاج مسلسل تلفزيوني عن حياة البابا شنودة، يجسده الفنان حسن يوسف، الذي سبق وجسد شخصية الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، إلا أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، رفضت العمل الفني.
وخرج المجلس الملي العام للكنيسة، ببيان وقتها، يحذّر جهات الإنتاج السينمائي من إنتاج أفلام أو مسلسلات تتناول حياة البابا شنودة الثالث قبل الحصول على موافقة الكنيسة أولا.
وذكر المجلس في بيان أصدرته اللجنة القانونية بالمجلس، أنّه وفقا لقوانين الكنيسة فإنّ البابا شنودة الذي وهب حياته للكنيسة راهبا ثم أسقفا ثم بطريركا، صار تاريخه ملكا لها، مضيفا أنّ التريث في إنتاج عمل فني عن البابا الراحل لن يحرم محبيه من شيء، لأن حياته ما زالت حية في نفوس وعقول المصريين جميعا على حد قول البيان، مشيرا إلى أنّ المجلس لن يتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية لمنع هذا الأمر.
من جانبه، قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في تصريحات صحفية، إن الكنيسة لا تعرف أي شيء عما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تجسيد فنانين لشخصية البابا شنودة الثالث، وغير مسؤولة عن أي شخص يعلن من نفسه أي عمل عن البابا شنودة دون الرجوع للكنيسة.
والبابا شنودة الثالث من مواليد 1923، وتم تجليسه واختياره بطريركا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 1971 ليصبح البابا رقم 117 في تاريخ بابوات الكنيسة، وتوفي عام 2012 عن عمر يناهز 89 عاما. (RT)[ads3]