نمو التجارة بوتيرة أسرع من المتوقع في ألمانيا

نمت التجارة في ألمانيا بوتيرة أسرع من المتوقع خلال شهر آب الماضي، لتسجل مكاسب للشهر الرابع على التوالي، مما يشير إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا يخرج من الأزمة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.

وقال مكتب الإحصاءات الاتحادي إنه على الرغم من ارتفاع الصادرات بنسبة 2.4% خلال شهر آب الماضي، فإن الواردات ارتفعت بنسبة 5.8%.

وقال كلاوس فيستيسن، كبير الاقتصاديين بمجموعة “بانثيون” لأبحاث الاقتصاد الكلي: “أداء الصادرات ما زال قوياً، مما يشير إلى أن الجهات المصدرة الألمانية ما زالت صامدة فيما يتعلق بالحصة السوقية في الاقتصاد ما بعد فيروس كورونا، على الأقل حتى الآن”.

وكان المحللون قد توقعوا ارتفاع الصادرات والواردات بنسبة 1.5% خلال شهر آب الماضي بعدما ارتفعا بنسبة 4.7% و1.1% على التوالي خلال شهر تموز الماضي.

وقال المكتب إن ارتفاع الواردات يرجع إلى تقلص الميزان التجاري إلى 8ر12 مليار يورو (15.07 مليار دولار) في شهر آب الماضي، مقارنةً بـ19.7 مليار يورو في تموز الماضي.

وتأتي هذه البيانات بعد الإعلان عن انخفاض معدل البطالة في ألمانيا للشهر الثالث على التوالي خلال شهر أيلول الماضي، بالتزامن مع ارتفاع الثقة في الأعمال للشهر الخامس على التوالي.

كما ارتفعت الطلبات الصناعية ومبيعات التجزئة في شهر آب الماضي، وارتفعت ثقة المستهلكين حيث استفاد الاقتصاد من حزمة من إجراءات التحفيز وتخفيف القيود المفروصة على الاقتصاد والحياة العامة التي تم فرضها في شهر آذار الماضي، في ذروة تفشي فيروس كورونا.

وأشار المكتب إلى أن الصادرات خلال شهر آب الماضي تراجعت بنسبة 10.2% والواردات بنسبة 7.9%، بالمقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

كما أبرز التراجع المفاجئ في الإنتاج الصناعي الألماني، الأربعاء، المخاطر المحيطة بالاقتصاد بسبب الارتفاع المفاجئ الحالي في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وقال المكتب إن الإنتاج الشهري تراجع بنسبة 0.2% خلال شهر آب الماضي، ويرجع ذلك إلى انخفاض حاد في الإنتاج بقطاع السيارات، الذي تضرر بصورة كبيرة من أزمة فيروس كورونا.

وأشار المكتب إلى أن الإنتاج انخفض بنسبة 9.6% خلال شهر آب، مقارنةً بنفس الشهر من العام الماضي. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها