تحالف اللاعبين السود : تحرك لمواجهة انحسار فرص التدريب و الإدارة

كون اللاعبون السود الحاليون والسابقون في إنكلترا، تحالفا من أجل دعم اللاعبين ضد العنصرية، وتوفير فرص العمل للاعبين المعتزلين في مجالات التدريب والإدارة المحظورة عليهم.

ويواجه هذا التحالف حقيقة أنه عندما تنتهي مسيرتك كلاعب أسود، تكون فرصك قليلة في الإدارة، ولا توجد فرصة أساسا في التدريب على صعيد أندية الدوري الممتاز، حتى لو كنت مؤهلا لذلك.

وقالت صحيفة ”ميرور“ البريطانية، إن اللاعبين والمدربين والإداريين السود – في الماضي والحاضر – قرروا أن يتحكموا في مصيرهم.

وحظي التحالف بدعم سريع وهام، ويضم كافة عناصر اللعبة المحلية، سواء كانوا أعضاء أم لا، فيما يمكن أن يكون نواة إلى اتحاد اللاعبين السود.

وترجع فكرة التحالف إلى عام 2012 عندما ضغطت مجموعة من 30 لاعبا سابقا وحاليا على رابطة اللاعبين المحترفين بشأن المشكلة التي حدثت بين جون تيري قائد تشيلسي حينها مع لويس سواريز مهاجم ليفربول آنذاك.

قوبل الحديث عن اتحاد انفصالي في ذلك الوقت بتحذير من أنه سيضر أكثر مما ينفع، لكن بعد ما يقرب من عقد من الزمان، لا يزال اللاعبون السود يتعرضون للإيذاء العنصري، ولا يزال المحترفون السود السابقون المؤهلون غير قادرين على الحصول على وظيفة، ولا يزال هناك عدم وجود تمثيل أسود في مجلس إدارة الاتحاد الإنجليزي حتى الآن.

ولم تتحرك الجهات المسؤولة لتفعيل مبادرة رحيم سترلينغ جناح مانشستر سيتي للوقوف ضد العنصرية، وكان تركيزهم على بدء المباريات بجثو اللاعبين على ركبهم فقط في تقليد عالمي انتشر مؤخرا بعد مقتل مواطن أمريكي أسود على يد شرطي أمريكي أبيض.

ومن المعروف أن اللاعبين السود في المجلس الاستشاري للدوري الإنكليزي الممتاز محبطون؛ بسبب عدم إحراز تقدم فيما يتعلق بالتغيير الموضوعي.

وتراجع الاهتمام بحملة ”حياة السود مهمة“، واستمر عدم وجود أي دور للاعبين السود السابقين في مجالات العمل في إنكلترا، حيث اضطر جيسون روبرتس مهاجم ريدينغ السابق لترك كرة القدم الإنكليزية للحصول على وظيفته في الإدارة، كمدير التطوير في اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (الكونكاكاف).

كما ذكر ريان بروستر، البالغ من العمر 17 عاما، والذي كان وقتها في ليفربول، سبع مناسبات مختلفة في ذلك العام وحده عندما تعرض للإيذاء العنصري أو رأى حدوث ذلك لزميل له في الفريق.

وبحسب شبكة “إرم نيوز”، في عام 2018، حوكم أحد مشجعي توتنهام هوتسبير لإلقاء قشر موزة على مهاجم آرسنال بيير إيمريك أوباميانغ، وبعدها بشهر طالب سترلينغ وسائل الإعلام بالتوقف عن تصوير الرجال السود بشكل سلبي مقارنة بنظرائهم البيض.

وفي العام الماضي، عانت رينيه هيكتور من أول حالة مسجلة لسوء المعاملة العنصرية في مباراة المحترفين للسيدات، وتعرض المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول لسوء المعاملة في وست هام يونايتد، وكشف داني روز لاعب توتنهام عن أنه سيبتعد عن اللعبة عندما تنتهي مسيرته؛ بسبب نقص حماية السود من اللاعبين والمعتزلين.

وفي مارس/ آذار من هذا العام، تعهد المهاجم جوناثان ليكو بعدم الإبلاغ عن العنصرية مرة أخرى بعد انتظاره للعدالة مدة ستة أشهر، بعد أن أطلق عليه حارس مرمى ليدز كيكو كاسيلا لقبا عنصريا.

وهذه مجرد أمثلة قليلة في سلسلة من الحالات يعتزم تحالف السود الوقوف ضدها ومحاولة ضمان محاسبة كل من يوجه أي إساءة عنصرية للاعبين السود، وفتح المجالات للاعبين المعتزلين للعمل في اللعبة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها