في واحد من أشهر مراكز استقبال اللاجئين في هولندا .. لاجئون ينامون على الأرض

رغم وعود وزيرة الدولة الهولندية، بحصول طالبي اللجوء على سرير، في حال وصولهم إلى مركز الاستقبال الرئيسي في تير أبل، إلا أن عشرات طالبي اللجوء، ينامون على الأرض.

وقالت صحيفة “فولكس كرانت” الهولندية، بحسب ما ترجم عكس السير، إنها حصلت على معلومات تفيد بأن نيجرياً وحوالي عشرين طالب لجوء آخرين، بينهم عائلات وأطفال، ناموا على الأرض ليلتين، في مركز التسجيل.

وبحسب المعلومات التي وردت للصحيفة: “لم يحصل النيجيري على سرير أو كرسي وكانت المكان مضاءاً دائماً”.

وقالت محامية اللجوء، إن موكلها ومعه 18 شخصاً قد أمضوا ليلتهم في مكان التسجيل في مركز الاسقبال “بدون سرير أو فراش أو بطانية”.

وصرحت وزارة العدل، في منتصف شهر آب، أن هناك نقصاً في الأسرة في مركز استقبال اللاجئين، في مدينة تير أبل، بسبب ازدياد تدفق اللاجئين، وبسبب نقل جزء من العاملين في المركز، بسبب كورونا، إلى مراكز أخرى، لم يستطع العاملون الذين بقوا هناك تسجيل كل طالبي اللجوء، نهاية كل يوم، وبذلك لا يحصلون على حق الإيواء في المركز العادي.

وأمضى العشرات منهم ليلتهم في مكان الانتظار في مركز التسجيل، أحيانا مستندين على الحائط، ليس فقط لنقص الأسرة، بل الكراسي أيضاً.

ووعدت الوزارة بتحسين الوضع من خلال إقامة أماكن مؤقتة من أجل النوم، حيث يمكن لكل طالبي اللجوء أن يحصلوا على سرير.

وكانت منظمة مساعدة اللاجئين قد سمت اعتبرت أن عدم حل هذه المشكلة حتى اللحظة، أمراً “غير مفهوم”.

وقالت متحدثة باسم المنظمة: “بقليل من الإرادة يمكن أن يتم تأمين أسرة كافية، لكن ذلك لم يكن على ما يجب، هذا ليس ما نفعله كبلد يستقبل أناساً هربوا من الحرب والعنف ليأتوا إلينا”.

وكانت تجربة اللاجئ النيجيري الذي لديه مشاكل نفسية، تجربة مخيفة، أن يتآوى في مسكن على شكل حاوية، بدون سرير أو فراش.

وأضافت المتحدثة: “لم يفهم لم حصل ذلك، لم يشرح له أحد ما حصل، ولماذا أمضى ليلتان في مكان إجباري، بدون وسائل نوم، فذلك قاس جداً، لم يجرؤ على الذهاب إلى المدينة، وأصيب بالذعر بسبب ذلك”.

ولم يتمكن اللاجئ خلال فترة بقائه في تير أبل، من التواصل مع المعالج المختص، لأن هاتفه وأغراضه قد احتجزت مؤقتاً.

وبعد ليلتين، تم نقله إلى صالة رياضية مع 30 إلى 40 شخصاً، ثم إلى مركز آخر.

الهيئة المركزية لاستقبال طالبي اللجوء تحاول القيام بكل شيء من أجل تأمين مكان نوم لهم، وبحسب الهيئة: “المبنى الحالي في مركز التسجيل لا يستوفي شروط إجراءات كورونا مع تدفق اللاجئين الحالي”.

وبحسب التوقعات، سيتم فتح 6 مآوي تتسع لـ 125 طالب لجوء، من أجل إمضاء ليلتهم فيها، لكن الهيئة لا تستبعد حصول نقص أسرة مجدداً إذا ازداد تدفق اللاجئين أكثر.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها