ما قبل موجة اللجوء الكبرى .. صحيفة ألمانية تلتقي عائلة سورية مقيمة في ألمانيا منذ 10 سنوات
سلطت صحيفة ألمانية الضوء على عائلة “أبرص” السورية التي تعيش في ألمانيا منذ عشر سنوات.
وذكرت صحيفة “فرانكفورتر نويسته برسه“، بحسب ما ترجم عكس السبر، أن عائلة أبرص مكونة من طفلين، وتعمل الأم كصيدلانية، أما الأب فهو حاصل على الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية.
وقالت الأم، ريم أبرص، إن جميع أصدقائها في ألمانيا تقريبًا من غير المسلمين، وهذا بالطبع يرجع أيضًا إلى حقيقة أن منطقة “هينترمايلغين” في جنوب ألمانيا، التي تعيش فيها العائلة، ليس لديها عدد كبير من المسلمين أو حتى عدد من الجالية السورية.
ورغم ذلك، تعرفت العائلة على أشخاص آخرين من خلال العمل أو الأطفال، وتعرفوا على عدد قليل من السوريين، “حتى لا يفقد أطفالنا جذورهم”، على حد تعبير ريم.
وقالت ريم إنها على علاقة وثيقة مع جيرانها الجدد، “في البداية كان الناس متشككين بعض الشيء”، لكن العلاقات بيننا جيدة و تنمو ببطء.
وذكرت الصحيفة أنه في عام 2010 جاءت ريم أبرص إلى ألمانيا من سوريا، وفي ذلك الوقت، كان زوجها قد عاش في مدينة دارمشتات لمدة خمس سنوات، وكان يريد “تحسين تعليمه” في الجامعة التقنية ولقد نجح ذلك، وبعد أن درس الهندسة الميكانيكية وعمل كباحث مساعد في الجامعة، حصل على الدكتوراه.
وذكرت ريم أنها بدأت في تعلم اللغة في حلب وعندما أتت إلى ألمانيا، واصلت التعلم وكانت تشاهد التلفزيون الألماني وتستمع إلى الراديو الألماني وتقرأ كثيرًا لتحسن من لغتها والآن تتحدث الإنجليزية والألمانية بطلاقة.
وبعد ذلك، حاولت العمل في مجالها، وغالباً ما كان يتم رفضها بسبب الحجاب، ولكنها لم تستسلم، إلى أن حصلت على فترة تدريب في صيدلية تدعى “أوراس”، وهناك أكملت السنة المطلوبة كصيدلانية “تحت إشراف صيدلي آخر”، وفي تشرين الثاني 2016، اجتازت اختبار الاعتراف في غرفة الصيادلة الحكومية، ومنذ ذلك الحين تعمل في صيدلية “أوراس” في مدينة هادامار، بولاية هيسن.
وقالت العائلة إنهم إن هاجروا مرة أخرى، فسيكون ذلك إلى دولة عربية، “حتى لا يفقد الأطفال لغتهم الأم”، على حد تعبير ريم، وقالت إن الدين مهم أيضًا في حياتها وهذا ما تعلمه لأطفالها في المنزل.[ads3]