ألمانيا : كورونا يُبعد الجمهور عن معرض فرانكفورت للكتاب
أعلن أكبر معرض للكتاب في العالم، الاثنين، أن المسؤولين قرروا، “نظراً لارتفاع أعداد الإصابات بكورونا في فرانكفورت وكل أنحاء ألمانيا”، أن يتم إقامة البرنامج في صالة الاحتفالات في المعرض، “فقط بمشاركة المقدمين والمؤلفين”.
ويسري القرار أيضاً على حفل الافتتاح، مساء الثلاثاء، الذي يبلغ عدد الضيوف المدعوين له 250 شخصاً، وسيتم عقده الآن عبر الإنترنت فقط، كما سيتم متابعة الندوات على مسرح القناة الأولى في التلفزيون الألماني (آ إر دي)، عبر البث المباشر.
وقال يورغن بوس، مدير المعرض: “قامت السلطات المحلية قبل أيام قليلة بمراجعة خطة الصحة والنظافة الصحية الخاصة باستخدام صالة الاحتفالات، وأعطت تصريحًا بها، غير أننا قررنا مراعاةً لصحة الضيوف، تقليل المخاطر وعدم فتح الصالة للجمهور، ونأمل في أن نصل إلى العديد من المشاهدين من خلال البث المباشر”.
وفيما يتعلق بالبث الحي لندوات في إطار ما يعرف ببرنامج “بوكفست سيتي”، فإنها ستقام في قلب المدينة كما هو مخطط له، في الفترة بين 14 إلى 18 من الشهر الجاري، وأشارت إدارة المعرض إلى أن كل أماكن الندوات استوفت شروط الحماية المعمول بها حالياً في ولاية هيسن (التي تقع بها فرانكفورت).
وأعلنت لجنة تحكيم جائزة الكتاب الألماني، وهي إحدى أهم جوائز الروايات المكتوبة بالألمانية، عن منح الجائزة هذا العام للكاتبة آنا فيبر عن روايتها “أنيته، ملحمة بطلات”، وتعد هذه الرواية، المكتوبة في شكل شعري، تأريخاً لحياة آن بومانوار، التي كانت مقاتلة ضمن صفوف المقاومة الفرنسية إبان الحرب العالمية الثانية والاحتلال النازي لفرنسا، وكانت بومانوار (96 عاماً) معروفةً بتقديم الدعم لليهود آنذاك، وقد حصلت ووالدها من مركز “ياد فاشيم” على اللقب الشرفي “منصفون بين الأمم”.
وتبلغ قيمة الجائزة 25 ألف يورو، في حين حصل خمسة مؤلفين آخرون على جوائز قيمة كل واحدة منها 2500 يورو.
وقد اطلعت اللجنة المكونة من سبعة أفراد على 206 رواية ظهرت في الفترة بين تشرين الأول 2019 وأيلول 2020.
وقالت لجنة التحكيم إن قوة المؤلفة في السرد يمكن تشبيهها بقوة بطلتها، وأضافت أن “الإيقاع الحديث للشكل القديم للملحمة يخطف الأنفاس”.
وولدت المؤلفة فيبر (55عاماً) في مدينة أوفنباخ، وبعد حصولها على الثانوية العامة، انتقلت إلى فرنسا، حيث ما تزال تعيش هناك حتى اليوم، وقد عملت أولاً كمترجمة، وذلك قبل أن تعمل في نشر نصوص خاصة بها منذ نهاية التسعينيات، وهي تكتب مؤلفاتها بالألمانية تارةً وبالفرنسية تارةً أخرى، ثم تقوم بنفسها بترجمتها إلى اللغة الأخرى، وقد تعرفت المؤلفة شخصياً على بطلة قصتها، وكانت البطلة قد تأثرت بقرار فيبر الكتابة عنها، وكانت بومانوار ناشطةً في المقاومة الفرنسية وعضواً في الحزب الشيوعي، كما أنها كانت تقاتل من أجل إنهاء الاستعمار الفرنسي للجزائر.
ويجري توزيع جائزة الكتاب الألماني منذ عام 2005.
وحصل المحامي الحقوقي وكاتب الرأي اليمني عبد الرحمن الزبيب على جائزة “رائف بدوي” للصحفيين المميزين والشجعان هذا العام.
وأعلن متحدث باسم مؤسسة “فريرديش نويمان” الألمانية أن المؤسسة ستمنح جائزتها للحرية مع اتحاد تجارة الكتب الألمانية، الأربعاء، وبسبب جائحة كورونا، لن يكون بالإمكان منح الجائزة كما هو معتاد خلال معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، ولكن سيُجرى التكريم عبر الإنترنت، ومن المقرر أن تلقي المقررة الأممية المعنية بعمليات الإعدام التعسفي وخارج نطاق القضاء، أجنيس كالامارد، خطاباً خلال مراسم منح الجائزة.
وجاء في بيان لجنة التحكيم أن الزبيب يتمسك باستقلالية الصحافة ويرى نفسه صوتاً للناس الذين يدافعون عن حقوق الإنسان، وبحسب البيان، يتناول الزبيب (39 عاماً)، في أعمدته، القضايا الاجتماعية ويبادر بمقترحات لإجراء تغييرات قانونية بصفته محام.
وذكر البيان أنه على الرغم من الفقر والحرب، يوجد في اليمن مجتمع مدني حيوي بشكل مذهل، وأضاف: “عبد الرحمن الزبيب يقوم بدور مفصلي مهم للغاية بين وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية”.
وسُميت الجائزة الصحفية على اسم المدون السعودي المسجون رائف بدوي، الذي حُكم عليه بالجلد ألف جلدة والسجن عشر سنوات بسبب كتاباته التي تنتقد الإسلام. (DPA – REUTERS – DW)[ads3]