النمسا : تكريم لاجئ فلسطيني سوري نال المرتبة الأولى في جامعته
كرم حاكم ولاية النمسا العليا، توماس شتيلتسير، اللاجئ الفلسطيني السوري “أحمد فايز دياب” لحصوله على المرتبة الأولى في قسم الاقتصاد والمبيعات (Einzelhandelskaufmann) بجامعة لينز شمالي النمسا.
وبحسب ما ذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، فإن “أحمد فايز دياب ينحدر من عائلة فلسطينية متواضعة هُجرت من قضاء طبريا في فلسطين المحتلة عام ١٩٤٨، إلى مخيم خان الشيح بريف دمشق، ومع اشتداد الصراع في سورية اضطر للهجرة عام ٢٠١٤ إلى النمسا”.
واستقر أحمد في مدينة لينز، وواجه صعوبات وعقبات كبيرة حتى استطاع الحصول على الإقامة في النمسا، وبعدها بدأ مشواره التعليمي، حيث درس اللغة وأتقنها خلال فترة قصيرة، واجتاز الاختبارات التي أهلته للدراسة في جامعة لينز النمساوية.
ونقلت المجموعة عن أحمد قوله: “واجهت منذ وصولي الكثير من الصعوبات أهمها صعوبة الاندماج، ففي هذه البلاد كل شيء مختلف عما كنت أعيشه في سوريا، لذلك قررت أن أزيل تلك الصعوبات واندمج بالمجتمع الجديد من خال تعلمي اللغة، وبالفعل كان ذلك من أهم أولوياتي حيث تعلمت اللغة وأتقنتها بوقت قصير، وذلك لأستطيع التحدث والتواصل والاندماج، فاستطعت بفضل الله وخلال تسعة أشهر أي قبل حصولي على الإقامة تعلم اللغة، وقمت بعدها بالتطوع مع منظمة لمساعدة اللاجئين في كثير من الأمور ومنها الترجمة”.
وأضاف: “كان علي في تلك الفترة أن أقوم باجتهادات شخصية من خلال متابعة دروس اللغة الألمانية على يوتيوب، وإعادة كتابتها خلال فترة تمتد من أربع إلى خمس ساعات يومياً لتحسين لغتي ولتحقيق هدفي في التفوق والنجاح والتميز، في مجتمع يرى في اللاجئين عبئاً ثقيلاً”.
وعن نصيحة احمد للشباب اللاجئين في أوربا قال: “أنصح الجميع بعدم هدر الوقت والاهتمام بتعلم اللغة وإتقانها لأنها المفتاح الأساسي للاندماج في المجتمعات الغربية، كما أحث الجميع على المثابرة والتطوع في الأعمال الخيرية كالصليب الأحمر والاطفاء لما لها من أثر في تحقيق أكبر قدر من المفردات والكلمات”.
[ads3]
مبارك تفوق الطالب البطل أحمد فايز دياب ، و هذه المباركة له و لأهله و لأهالي مخيم خان الشيح و لسوريا و لفلسطين . كل طالب عربي يتفوق في بلاد الغربة يؤدي للأمة خدمات هائلة بأن يعكس لها صورة مشرقة عند الآخرين و يسهم في تغيير الصورة النمطية السلبية لنا نتيجة دعايات الأعداء .