أكبر ماسة وردية معروضة للبيع بمزاد ” سوذبي ” في جنيف

يبلغ وزنها 14,83 قيراطاً. وهي أضخم ماسة أرجوانية زهريّة زاهية تعرض للبيع، وذلك في مزاد تنظّمه دار سوذبي يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني في مدينة جنيف ويضم مجموعة من المجوهرات الفاخرة والنادرة.

تحمل هذه الماسة اسم The Spirit of the Rose أو “روح الوردة” تيمناً بعرض باليه روسي حمل الاسم نفسه. أما مصدرها فأكبر مناجم الماس في روسيا. وقد تمّ صقلها من حجر ماسي خام يبلغ وزنه 27,85 قيراطاً ويحمل اسم “نيجينسكي” تيمناً براقص الباليه البولندي الشهير فاسلاف نيجنسكي.

يأخذ هذا الحجر النادر شكلاً بيضاوياً ويتميّز بأوجهه المتعددة التي تُظهر رقّة ونقاوة لونه. وقد استغرق صقله من قبل شركة Alrosa المتخصصة في هذا المجال عاماً كاملاً قبل أن يصل إلى شكله النهائي.

وبحسب قناة “العربية” السعودية، كان من المفترض أن تُعرض هذه الماسة النادرة للبيع في العام 2019 ولكن هذا التاريخ تأجل إلى العام 2020. وقد أرادت دار سوذبي للمزادات أن يتزامن هذا التوقيت مع إقفال منجم “أرجيل” في أستراليا الذي كان المصدر الوحيد الثابت للماس الوردي النادر منذ الثمانينيات في العالم، ولكنه واجه نضوباً في مخزونه خلال السنوات الأخيرة.

إن محدوديّة توفّر هذا النوع من الماس ترافق مع ازدياد الطلب عليه في السنوات الأخيرة. وقد كشف غاري شولر رئيس قسم المجوهرات لدى “سوذبي” أن 1 بالمئة فقط من جميع الماسات الورديّة يزيد وزنها عن 10 قيراط. ويُشكّل الماس الوردي حوالي 50 بالمئة من الماسات الفاخرة التي تعرض عادة للبيع في مزادات علنيّة. ومع تزايد ندرة هذا النوع من الأحجار من المنتظر أن تزداد قيمتها.

إن ندرة الماس الوردي تجعل سعره يفوق عشرة أضعاف سعر الحجر نفسه من الماس الأبيض. وهو يُشكّل استثماراً مثالياً للخبراء في المجوهرات ولجامعيها خاصةً أنه مثل سواه من أنواع الماس التي تتأثر قيمتها بلون الحجر، وقياسه، ونقاوته، وطريقة قطعه. ومن بين هذه العناصر الأربعة، يحتل اللون المرتبة الأساسية لتقدير سعر الماس الوردي. ويوصي الخبراء في هذا المجال بالتضحية بالحجم مقابل الحصول على جودة أفضل في مجال اللون.

استطاعت ماسة The Spirit of the Rose البالغ وزنها حوالي 15 قيراطاً أن تحصل على أعلى درجات اللون والنقاء من المعهد الأميركي المتخصص بالأحجار الكريمة. وهي تندرج ضمن الماسات النادرة التي تحمل تصنيف IIA، والتي تشكّل أقل من 2 بالمئة من أحجار الماس وأكثرها نقاوةً. وقد قدّرت دار سوذبي أن ثمنها سيتراوح بين 29 مليونا و38 مليون دولار.

يلعب المصدر دوراً أساسياً في قيمة الماس الوردي، فمن أشهر الماسات الورديّة في التاريخ نذكر تلك التي تعود إلى “بابور” مؤسس إمبراطورية المغول. وهي تحمل اسم “آغرا” ويبلغ وزنها 32 قيراطاً.

ماسة “أورتنسيا” التي يبلغ وزنها 20,53 قيراطاً وتتميّز بشكلها المستطيل. وهي كانت جزءاً من المجوهرات الملكيّة الفرنسيّة قبل أن تصبح جزءاً من مجموعة متحف اللوفر الباريسي. وماسة “ويليامسن” البالغ وزنها 23,60 قيراطاً وقد تمّ تقديمها كهدية زفاف إلى الملكة إليزابيت الثانية.

من الماسات الورديّة الشهيرة التي بيعت بمزاد في السنوات الأخيرة نذكر ماسة Le Grand Mazarin التي يبلغ وزنها 19,07 قيراطاً. وهي مستخرجة من منجم “غولكوندا” الهندي الشهير ويبلغ ثمنها حوالي 14 مليون دولار أميركي.

ماسة Graff Pink التي يبلغ وزنها 24,78 قيراطاً ووصفها صانع المجوهرات الشهير لورانس غراف على أنها أكثر الماسات التي رآها روعةً وقد بيعت بسعر 46,2 مليون دولار أميركي.

ماسة Pink Star التي يبلغ وزنها 59,60 قيراطاً، وكانت أغلى ماسة بيعت بمزاد في شهر أبريل/نيسان من العام الماضي بسعر 71 مليون دولار.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها