دورات لغة و تعليم مهن .. رومانيا : افتتاح مركز تعليمي لمساعدة اللاجئين و المهاجرين

افتتحت وكالة التنمية والتطوير السبتية في رومانيا، مركزاً تعليمياً جديداً يدعى “أمل للمهاجرين”، في بوخارست.

وقالت وسائل إعلام رومانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المركز سيلبي حاجات المهاجرين، خصوصاً القادمين من سوريا والعراق واليمن والصومال وأثيوبيا.

وبدأ بناء المركز هذا العام، على الرغم من جائحة كورونا، وساهمت تبرعات عدد من كنائس الطائفة السبتية، بجعل هذا المشروع حقيقة، ويقدم المركز دورات لغة رومانية وإنكليزية وعربية، بالإضافة إلى ذلك، من بين خدمات أخرى، يقدم دورات في الخياطة والموسيقى والحلاقة للرجال.

والمركز مفتوح للندوات والاستقبالات والاحتفالات العائلية بشكل مجاني، وقال روبرت مانداش، رئيس مؤتمر مونتينيا: “سررنا لوجود فرصة لدعم هذا المشروع الجديد، نشعر أننا ندفع ديوناً بسبب المساعدة التي تلقاها كل واحد منا من الله كغرباء وحجاج على هذه الأرض، إنه شيء يجبرنا على مساعدة الآخرين، وخاصة الضعفاء”.

ولدى الوكالة تاريخ طويل في دعم المهاجرين وحقوقهم، ومن خلال إنشاء هذا المركز التعليمي، تواصل الوكالة بمبادرة تم إطلاقها في عام 2015، مساعدة العائلات والمهاجرين الشباب في رومانيا.

وقال المدير التنفيذي للوكالة في رومانيا، روبرت جورجيسكو: “إن افتتاح هذا المركز الجديد، يثبت لنا، مرة أخرى، أن التعاطف والاهتمام بأخوتنا من البشر، يجب أن يكون وضعنا الافتراضي، وشيء يتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية والعرقية والدينية”.

وقال السكرتير التنفيذي لمؤتمر مونتينيا، غابرييل إيفان، إنه معجب بالمشروع، وأضاف: “هنا وجدت المهاجرين الذين اندمجوا جيداً في المجتمع الروماني.. ليسوا أنانيين، حيث يبذلون جهوداً ملموسة لمساعدة زملائهم المهاجرين، لا يمكن أن يكونوا سعداء ما لم يعرفوا أن الآخرين بأمان، نحن ندعم مبادراتهم، باتباع توجيهات مخلّصنا”.

وبالنسبة لمساعد مدير متطوعي الوكالة، ميهاي براشوف، الذي نسق المشروع، فإن هذا الأمر يعتبر حلماً أصبح حقيقة، وعن ذلك أضاف: “أنا سعيد بافتتاح هذا المركز، حيث يمكن لأصدقائنا اكتشاف أمتنا المضيافة، ولغتنا، وأن يصبحوا أصدقاء مع متطوعي الوكالة”.

بالنسبة إلى فالنتين فيليمون، مدير التعليم والحرية الدينية في مؤتمر مونتينيا، كان التعليم وما يزال الأداة الأكثر قيمة لتغيير وضع أي شخص. وقال: “المساعدة المقدمة من خلال هذا المركز ليست فقط تدخلاً مباشراًومؤقتاً ولكنها تهدف إلى تزويد المستفيدين بالمهارات والكفاءات اللازمة لخبرة حياة أفضل”.

وقال مهند الكوريجي، أخصائي أشعة هاجر من العراق، وهو أحد المهاجرين الذين يساعدهم المركز، وشارك بأفكاره في حفل الافتتاح: “لقد كان يوماً رائعاً عندما التقيت بأناس طيبين، وأشخاص رائعين يعملون في الوكالة، لقد سمعت عنها، لكنني شعرت بالفرق بين ما قرأته وما رأيته، من اللحظة الأولى للاجتماع، تشعر وكأنك في المنزل مع عائلتك، لقد كان جواً رائعاً للتعلم وتبادل المعرفة، شاركنا في دروس مع معلم رائع يبذل مجهوداً استثنائياً لتعلم لغتنا بأيام قليلة، شكراً جزيلاً لهذه المنظمة”.

وبالنسبة للمتطوعة ثيا ميكوليسكو، فإن مساعدة المهاجرين هي طريق ذو اتجاهين، وعن ذلك قالت: “أن أكون جزءاً من هذه المهمة ليس فقط منح خبرتي كمعلمة، ولكن أيضاً تجربة أتعلم فيها من طلابي، أنا أحب كل واحد منهم، لكني أيضاً أتلقى نفس الدفء، إنهم كالعائلة بالنسبة لي”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. اعتنقت المسيحية لانها الديانة الاصح و لمست طيبة المسيحيين بعكس المسلمين