لهذا السبب .. صناع السيارات في ألمانيا يحذرون من فشل اتفاقية التجارة مع ميركوسور
حذر قطاع صناعة السيارات في ألمانيا من فشل اتفاقية التجارة المثيرة للجدل بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول “ميركوسور” في أمريكا اللاتينية.
وفي تصريحات لصحف مجموعة (فونكه) الإعلامية، السبت، قالت هيلديغارد مولر، رئيسة رابطة شركات صناعة السيارات، إن فشل الاتفاقية أو تأجيلها إلى أجل غير منظور زمنيا سيكون بمثابة “إشارة سلبية للغاية لأوروبا كمركز صناعي وكذلك للبيئة وحماية المناخ”.
وأضافت: “نحن نحتاج بالذات في هذه المرحلة الصعبة حالياً إلى أوروبا الشجاعة والحازمة التي تخلق ظروفاً إطاريةً جيدةً للعمل”.
وتأتي هذه التصريحات من مولر رداً على شكوك ثارت حول الاتفاقية بسبب أسئلة تتعلق بحماية المناخ.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ضمن من أبدوا شكوكاً حيال الاتفاقية.
وقالت مولر إنه من خلال الاتفاقية وحدها، التي تتضمن التزاما بأهداف اتفاقية باريس للمناخ، يمكن للشركاء الالتزام بوعودهم وتعزيز حماية المناخ.
وتضم مجموعة “ميركوسور” البرازيل والأرجنتين وباراغواي وأوروغواي، وتوصلت المجموعة والاتحاد الأوروبي نهاية حزيران 2019 بعد مفاوضات استمرت لأعوام، إلى اتفاق سياسي مبدئي بخصوص إنشاء أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم، غير أن دولاً عدةً في الاتحاد الأوروبي، وبينها فرنسا، عادت وأثارت الشكوك حول الاتفاقية.
ويطالب المنتقدون، على سبيل المثال، بأن تعزز مجموعة “ميركوسور” جهودها في مجال حماية الغابات المطيرة، ونظراً لأن مصادقة دول الاتحاد الاوروبي مطلوبة من أجل تنفيذ الاتفاقية، يجب الاستجابة إلى مطالبها.
وحذرت مولر من أن مثل هذه التعديلات لا ينبغي أن تؤدي إلى إعادة فتح الاتفاقية مرة أخرى بوجه عام والتفاوض مرة أخرى لأعوام، مشيرة إلى أن الاتفاقية تتيح “فرصاً عظيمةً للناس والاقتصاد وحماية المناخ سواء في أوروبا أو في الدول اللاتينية الأربع”.
وأفادت بيانات صادرة عن المفوضية الأوروبية منتصف الشهر الجاري بأن هناك محادثات جارية مع دول المجموعة من أجل دفعها إلى مزيد من الالتزامات الذاتية حيال حماية الغابات المطيرة في الأمازون وحماية المناخ، وتأمل المفوضية من جانبها في أن تسحب الدول المنتقدة لاحقا تهديداتها بنقض الاتفاقية. (DPA)[ads3]