هولندا : بعد أن فقد عمله بسبب كورونا .. سوري و زوجته يفتتحان مشروعاً خاصاً و صحيفة تسلط الضوء على تجربتهما
تحدثت صحيفة هولندية عن تجربة لاجئ سوري خسر عمله في هولندا بسبب كورونا، فيما أجلت زوجته فكرة مشروع حضانة الأطفال، فبدأ بمشروع جديد.
وقالت صحيفة “إندابورت“، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الزوجين بشر وهناء، افتتحا متجراً الكترونياً، لبيع ألبسة الأطفال والرضع، وقال بشر: “نبيع ما نراه جميلاً”.
وقال بشر إنه خسر عمله في شركة بسبب كورونا “كان على الشركة أن تقتصد، وبذلك خسر العديد من العاملين وظائفهم من بينهم أنا”.
وكانت أزمة كورونا في أوجها حينها، لذلك بدا لزوجته أن فكرة مشروع حضانة الأطفال، الذي أراداه ليست فكرة جيدة أيضاً، علماً أنها كانت عملت في سوريا في تعليم الأطفال، ولكنها لا تستطيع ذلك في هولندا لأنهما لم تحصل على الشهادات اللازمة بعد.
ويقيم بشر في هولندا منذ ست سنوات، وهي منذ ” 3 أو 4 سنوات”، لكن لغتها ليست جيدة كفاية من أجل الحصول على الشهادة، بحسب الصحيفة.
وقرر الزوجان فعل شيء آخر، ألا وهو افتتاح متجر الكتروني، وقال بشر: “إنه استثمار أصغر من مشروع حضانة أطفال”، وأضافت هناء: ” فعل شيء أفضل من لا شيء، تمت مساعدتنا بشكل جيد جداً من أجل مشروعنا، استطعنا إيجاد كل المعلومات التي احتجناها”.
المتجر “Lafayette Boutique”، الذي افتتح مؤخراً، يحتوي على ألبسة أطفال ورضّع، وبعض الملابس النسائية، ويعلق الزوجان على الأخيرة بالقول: “بيع الملابس النسائية أصعب لأن النساء تريد قياس الألبسة”.
ويوجد أيضاً أغطية بطانيات للأطفال وآلات لصنع القهوة، وجميع المنتجات مصدرها تركيا.
وأضاف بشر: “الألبسة الموجود هنا في متاجر Primark, C&A, H&M، لا تعجبنا، نعتقد أن الألبسة التي نبيعها أجمل، إنها ذات نوعية جيدة ورخيصة، كنا متفاجئين عندما علمنا كم أن الألبسة المستوردة من تركيا أرخص ثمناً من الألبسة هنا”.
في هذه الأثناء وجد بشر عملاً جديداً، لكنه يساعد هناء في المساء، وفي نهاية الأسبوع في المتجر الالكتروني، وعن ذلك قال: “هناء تأخذ الصور وأنا أضعها في المتجر بالإضافة للسعر والكتابة”، وما يزال الموقع في حالة تطوير وتحسين مستمرة، وقالت هناء: “نأمل في المستقبل أن نفتح متجراً عادياً بالإضافة إلى متجرنا الحالي، حالياً نشتري من كل منتج سلسلة واحدة، ما يزال علينا أن نتعرف على السوق بشكل أفضل، وأن نعرف ما يعجب الناس، وبذلك نعرف أي المنتجات التي علينا أن نشتريها من أجل بيعها”، وحصلت صفحتهم على فيسبوك على حوالي ألفي إعجاب، لكن الإعجابات هي من السوريين الموجودين في هولندا، وفق ما ختمت الصحيفة.
[ads3]