ألمانيا تتطلع إلى بداية جديدة مع الفائز في الانتخابات الأمريكية
دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى “بداية جديدة في العلاقات عبر ضفتي الأطلسي” بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، بغض النظر عن الفائز فيها.
وكتب الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في مقال في صحيفة “فيلت آم زونتاغ” الألمانية، الأحد، أن ألمانيا وأوروبا عليهما الاستعداد “لتراجع المشاركة الأمريكية في العالم”.
وأوضح ماس أن البداية الجديدة ضرورية، لأن “المستفيدين من خلافاتنا جالسون في بكين وموسكو، وكذلك في طهران وبيونغيانغ”.
وأضاف ماس أن حكومة بلاده “ستتوجه سريعًا بعد الانتخابات بمقترحات إلى واشنطن، كإسهام في أجندة جديدة للعلاقات عبر ضفتي الأطلسي، فنحن بحاجة إلى فهم مشترك جديد عن قواعد اللعب العالمية، التي جرى انتهاكها في السنوات الأخيرة من أطراف مختلفة”.
ولفت الوزير الألماني إلى أن هذا الأمر يتعلق بسياسة منسقة للعقوبات وباتخاذ موقف مشترك حيال الصين وداخل منظمة التجارة العالمية والتحرك المشترك في غرب البلقان.
وأعرب ماس عن اعتقاده بأن من لوازم العلاقات الجديدة أيضًا أن يقوم الأوروبيون “بالتغلب على الأزمات الموجودة أمام باب منزلهم بمفردهم إذا لزم الأمر”، منوهًا إلى أن الهدف هو “السيادة الأوروبية”.
في الوقت نفسه، قال ماس إن هذا لا يعني تراجعًا عن الشراكة عبر ضفتي الأطلسي، وتابع أن الأمر على النقيض، “أوروبا التي تبذل جهوداً ذات مصداقية وتدرك مصالحها الأمنية الذاتية بشكل مستقل، هي فقط التي ستبقى شريكاً جذاباً للولايات المتحدة في المستقبل”. (DPA)[ads3]