نقل 4 أطفال أوروبيين من مخيم الهول في سوريا إلى لبنان تمهيداً لإعادتهم لبلدهم

بدأت الإثنين عملية إعادة أربعة أطفال ألبان كانوا محتجزين في مخيم الهول الذي يؤوي عائلات جهاديين في شمال شرق سوريا، إلى بلدهم عبر لبنان، وفق ما أعلن الهلال الأحمر السوري.

وقالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر السوري رهف عبود لوكالة فرانس برس إن “الأطفال سلكوا الطريق من القامشلي إلى دمشق، ومن دمشق إلى الحدود اللبنانية ومن لبنان سيتوجّهون إلى ألبانيا”.

وكانت عبّود أكّدت لدى نقل الأطفال من مخيم الهول إلى القامشلي أنّهم بصحة جيدة.

وأوضحت أنّ العملية تمت “بناء على طلب الحكومة الألبانية”.

ويرتقب وصول رئيس الوزراء الألباني إيدي راما إلى بيروت للإشراف على إعادة الأطفال إلى بلدهم، في عملية من المقرّر أن تتمّ الثلاثاء.

ونشر راما تعليقاً على فيسبوك جاء فيه “نحن في خضمّ عملية إعادة أربعة أطفال ألبان من جحيم مخيّم الهول إلى ألبانيا غداً، بفضل عملية بالغة التعقيد وبعد جهود استمرّت أكثر من عام”.

ومنذ ما قبل سقوط “خلافة” تنظيم الدولة الإسلامية في آذار/مارس 2019 في سوريا، أقامت قوات كردية عدداً من المخيّمات لإيواء آلاف المدنيين الذين هربوا من المعارك في شمال شرق البلاد.

ويُعدّ مخيّم الهول أكبر هذه المخيمات وهو يؤوي نساء مقاتلين أجانب في تنظيم الدولة الإسلامية وأولادهم.

وقبيل توجّهه إلى بيروت قال راما إنّ “هذه العملية تمهّد الطريق أمام عملية ثانية لإعادة أطفال آخرين لا يزالون في مخيّم الهول”.

وبحسب الشرطة الألبانية، هناك 40 طفلاً ألبانياً عالقون في مخيم الهول، بينهم يتامى.

لكنّ المتحدّثة باسم الهلال الأحمر السوري قالت لفرانس برس إنّها لا تمتلك أي معلومات عن أطفال ألبان آخرين يمكن أن تتمّ إعادتهم إلى بلادهم.

والخميس وصل وفد ألباني رسمي إلى شمال شرق سوريا حيث التقى مسؤولين أكراداً، وفق ما أعلن قسم الشؤون الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية التي تتولّى شؤون المنطقة.

وتلقّى الأكراد دعماً قوياً من الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وهم يطالبون الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين لديهم أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين.

لكنّ تعاون دول كثيرة كان بطيئاً واقتصر على إعادة اليتامى.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2019 أعيد طفل ألباني يبلغ 11 عاماً إلى أحضان أقارب له في إيطاليا بعدما قضى فترة في المخيم.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي سمحت القوات الكردية لأكثر من 600 سجين سوري كانوا محتجزين لارتباطهم بتنظيم الدولة الإسلامية بالخروج من المخيم. (AFP)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها