حزب ألماني يطرح خطة شاملة للتعامل مع ” الإرهاب الإسلاموي “

طالب ساسة في حزب الخضر الألماني بتعامل حازم مع الخطرين الإسلامويين في أعقاب الهجمات التي وقعت في كل من مدينة دريسدن الألمانية ونيس الفرنسية والعاصمة النمساوية فيينا.

وذكرت صحف مجموعة (فونكه) الإعلامية، السبت، أن زعيم الحزب روبرت هابيك والساسة المسؤولين عن السياسة الداخلية في الحزب أعدوا خطة من 11 بنداً لهذا الغرض.

ونقلت مجموعة الصحف من هذه الخطة القول إنه “يجب مراقبة الخطرين بشكل مستمر وعن كثب، كما يجب زيادة عدد أطقم العاملة في حال كان من الضروري مراقبة أبرز الخطرين على مدار 24 ساعة في اليوم ولسبعة أيام في الأسبوع”.

وتنص الخطة على حرمان الخطرين الإسلاميين، الذين ما يزالون يتحركون بحرية رغم أوامر الاعتقال، من هذه الحركة فورًا، “ويجب تنفيذ أوامر اعتقال مفتوحة باستمرار تحقيقاً لهذا الغرض”، كما تطالب الخطة بترحيل الخطرين متى أمكن ذلك.

وطالب معدو الخطة، وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر بحظر الجمعيات السلفية ذات الصلة وتعزيز مراقبة التدفقات المالية المشبوهة.

وذكرت صحف (فونكه) أن كتلة الحزب تعتزم طرح خطتها الشاملة لمكافحة الإرهاب الإسلاموي خلال الأسبوع الجاري.

وكان شاب (20 عاماً) من أنصار تنظيم داعش قد فتح النار مساء الاثنين الماضي في قلب العاصمة النمساوية فيينا فقتل أربعة أشخاص وأصاب أكثر من 20 شخصًا، وذلك قبل أن تقتله الشرطة النمساوية.

وكانت الأجهزة الأمنية الألمانية قد فتشت مساكن خمسة شباب في ألمانيا، صباح الجمعة، ولا تشتبه السلطات الألمانية في ضلوع هؤلاء في الجريمة، لكنها تعتقد أن لهم اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع منفذ الهجوم.

وصرح وزير الخارجية النمساوي الكسندر شالنبيرغ لصحيفة “فيلت” الألمانية، السبت: “علينا تكثيف التبادل (المعلوماتي) مع شركائنا الأوروبيين والدوليين أيضاً فيما يتعلق بتحديد هوية ومراقبة الخطرين المحتملين”، مشيرًا إلى أن التشبيك بين الإرهابيين جيد إلى حد بعيد، “وما يزال يتعين علينا تحسين التشبيك بيننا”.

وفي سياق متصل، طالبت أندريا ليندهولتس، رئيسة لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان، وهي عضو في الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، بوضع استراتيجية أوروبية مشتركة للتعامل مع الخطرين.

وقالت ليندهولتس، في تصريحات لصحيفة “باساور نويه برسه”، السبت: “هذا الإرهاب يسري في كل أوروبا ويجب لذلك أن تتم مكافحته أوروبيا”.

وذكرت شبكة التحرير الصحفي “دويتشلاند” أن من المنتظر أن يناقش مؤتمر وزراء الداخلية الألمان المزمع انعقاده أوائل الشهر المقبل القبض الوقائي على الخطرين.

يذكر أن الأجهزة الأمنية في ألمانيا تضع الأشخاص الذين تعتقد أن بإمكانهم القيام بجرائم عنيفة ذات دوافع سياسية تصل إلى حد الهجمات الإرهابية، تحت تصنيف “خطرون”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها