إسبانيا ستقتني سفينة جديدة للبحث عن ” الكنوز الغارقة “

تستعد إسبانيا لإطلاق مركبة جديدة ستنضم إلى أسطولها؛ من أجل المساعدة في جهود العثور على الغنائم المفقودة التي تزعم مدريد أنها جزء من تراثها الثقافي، فخلال قرون عديدة، حمت السفن الشراعية الإسبانية الضخمة الممتلئة بالذهب والفضة والمجوهرات كنوزها التي لا تقدَّر بثمن في قاع المحيطات.

وفق تقرير لصحيفة “إندبندنت” البريطانية، فإن الباحثين الإسبان يتتبَّعون 710 من حطام السفن على سواحل كوبا وبنما وجمهورية الدومينيك وهايتي وبرمودا والباهاماس والساحل الأطلنطي بالولايات المتحدة.

نصف هذه السفن كانت تسافر من الإمبراطورية في أمريكا اللاتينية إلى إسبانيا قبل غرقها، وهي محملة بالكنوز، بسبب الطقس السيئ، أو الاصطدام بالشعاب المرجانية، أو هجمات القراصنة.

إذ قررت وزارة الدفاع الإسبانية شراء مركبة للتدخل البحري تحت الماء بسعر 192 مليون يورو، ينبغي أن تبدأ عملها بحلول عام 2022.

ووفق ما ذكر موقع “عربي بوست”، ستُجهز المركبة بروبوتات مائية يمكن تشغيلها عن بعد ومعدات سونار متخصصة تساعد علماء الحفريات المائية في العثور على حطام السفن.

كما ستساعد السفينة أيضاً في استنقاذ الغواصات أجساد الطواقم لأسباب إنسانية.

كارلوس ليون، عالم الحفريات المائية الذي يعمل مع الحكومة الإسبانية، صرح في هذا الخصوص قائلاً: “يمكن أن تساعد السفينة في إيجاد الحطام واستعادته إن لزم الأمر. والمرة الأخيرة التي ساعدتنا فيها البحرية الإسبانية كانت حين وجدنا سفناً مفقودة في معركة طرف الغار، لكن السفينة الحالية قديمة وعفى عليها الزمن”.

ستساعد السفينة الجديدة من طراز BAM-IS الإسبانية، في حماية تراثها من صائدي الكنوز لأغراض تجارية.

في 2007، وجدت الشركة الأمريكية للبحث عن الكنوز Odyssey Marine Exploration 17 طناً من الذهب في حطام السفينة الإسبانية “نويسترا سينورا دي لا ميرسيدس”، قبالة ساحل البرتغال الجنوبي.

قبل أكثر من قرنين، في عام 1804، فتح الأسطول البريطاني النار على السفينة الإسبانية، في هجومٍ أدى إلى إعلان إسبانيا الحرب على بريطانيا.

وأعلنت شركة Odyssey أنها اكتشفت أكبر اكتشاف لكنزٍ تحت الماء في التاريخ، تقدر قيمته بـ500 مليون دولار.

استعملت الشركة الأمريكية غواصين آليين في جذب الكنز من قاع المحيط، قبل نقله إلى ولاية فلوريدا الأمريكية على متن رحلة جوية سرية من جبل طارق، دون علم الحكومة الإسبانية.

وفي 2012، بعد صراعٍ قانوني مرير بالولايات المتحدة، أعادت إسبانيا الكنز إلى أرضها.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها