العالم الذي يقف وراء التوصل للقاح كورونا الناجح : لقاحنا قادر على إنهاء الوباء
توقع العالم الذي يقف وراء التوصل إلى أول لقاح لفيروس كورونا في مرحلة التجارب السريرية، إنه واثق من أن هذا اللقاح قد يقضي على الفيروس ويضع حدا للجائحة التي أخذت العالم رهينة خلال العام 2020.
وسبق وأعلنت شركتا بيونتيك الألمانية وفايزر الأمريكية العملاقة للمستحضرات الطبية، في بيان مشترك أن اللقاح الذي توصلتا له فاق التوقعات في المرحلة الثالثة للتجارب، وأنه أثبت فاعليته بنسبة 90% في مواجهة الفيروس.
ورغم هذا التصريح إلا أن عدم وجود مجموعة كاملة من البيانات المستقاة من التجارب الحالية أثار تساؤلات حول إن كان هذا اللقاح فعالا أيضا ضد الذين يعانون فعلا من الأعراض.
الرئيس التنفيذي لشركة بيونتيك أوغور شاهين قال:”إذا كان السؤال عن قدرتنا على وقف هذا الوباء بهذا اللقاح فجوابي نعم، لأنني أعتقد أنه حتى الحماية من العدوى سيكون لها تأثير كبير”.
وألمح العالم إلى أنه لم يكن متأكدا إذا ما كان اللقاح كفيل بإثارة رد فعل قوي من قبل جهاز المناعة البشري، وقال:”كان من الممكن أن يخفق اللقاح باستهداف الفيروس، حيث يبقى بإمكانه مهاجمة الخلايا، لكننا نعلم الآن أن اللقاح قادر على التغلب على الفيروس”.
وتأسست شركة بيونتيك عام 2008 من قبل عالمين ألمانيين متزوجين وهما من أصل تركي، شاهين وزوجته إيلزيم تيريسي، بالإضافة إلى طبيب الأورام النمساوي كريستوف هوبر، وقد تمكنت الشركة من التوصل إلى اللقاح من خلال طريقة علمية تدعى mRNA.
وعادة، تقوم اللقاحات التقليدية على الحصول على المعلومات الوراثية من الفيروس، وتزرعها في الخلايا، إلا أن طريقة الحمض النووي الريبي الذي يعتمد عليه اللقاح الذي توصلت إليه الشركة لا تتطلب سوى الشفرة الوراثية للفيروس، وهو ما قلص فترة عملية الانتاج لحوالي 3 أشهر.
وأشار شاهين إلى أن شركة فايزر وما تتمتع به من خبرة في مجال اللقاحات والسوق وتسريع الإجراءات مع السلطات التنظيمية ساهم في تسريع عملية تطوير اللقاح إلى 10 أشهر بدلا من سنوات.
وألمح إلى أن هذا اللقاح هاجم الفيروس بأكثر من طريقة، وليس بطريقة واحدة.
وقال أيضا إن اللقاح يعيق وصول الفيروس إلى خلايا الجسم، وحتى لو تمكن الفيروس من إيجاد طريقه، ستتمكن الخلايا التائية من القضاء عليه، وأضاف:”لقد دربنا الجهاز المناعي بشكل جيد لإتقان هتين الحركتين الدفاعيتين، نحن على يقين الآن أنا الفيروس لن يستطيع الدفاع عن نفسه”.
وأكد أن بعض الأسئلة الحاسمة المتعلقة بفعالية اللقاح غير قابلة للإجابة قبل أسابيع أو أشهر مقبلة، وتوقع أيضا التوصل إلى نتائج خلال 3 أسابيع، حول قدرة اللقاح على توفير مستويات مختلفة من الحماية لفئات عملية مختلفة.
الجدير ذكره أن التجارب الحالية لم تحدد بعد ما إن كان اللقاح قادرا على مواجهة الفيروس عند أشخاص من مجموعات عرقية مختلفة بنفس النجاعة.
وفي معرض حديثه أعرب شاهين عند أمله في أن يكون الأشخاص الذين تلقوا اللقاح الذي يعطى بحقنتين في الذراع بفارق ثلاثة أسابيع، محصنين من الفيروس لمدة عام على الأقل، وقال:”لا دليل لدينا حول فترة الحصانة، إلا أن التجارب أظهرت أن المرضى الذين كانت لديهم استجابة مناعية، بقيت استجابتهم قوية بعد ستة أشهر.
وألمح إلى أنه لا يستبعد أن تكون هنالك حاجة لأخذ اللقاح مرة سنويا.
وكان إعلان الشركة عن اللقاح الاثنين الماضي قد أثار انتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واتهمها بإخفاء الأخبار السارة إلى ما بعد الانتخابات.
وقال شاهين إنه أُبلغ بنتيجة الاختبارات قبل يوم فقط في مكالمة من الرئيس التنفيذي لشركة فايزر ألبرت بورلا.
وأكد على ضرورة عدم تسييس البحوث الطبية، فهذا مسألة نزاهة على حد تعبيره، وحجب المعلومات أمر غير أخلاقي، فمهمة الشركة التوصل إلى لقاح وليس الدخول في اللعبة السياسية. (EURONEWS)[ads3]