علماء : المكانس الكهربائية الروبوتية يمكن أن تتجسس على مستخدميها

اكتشف علماء أمريكيون أن المكانس الكهربائية الروبوتية يمكن أن تسمح للمتطفلين بالاستماع عن بعد إلى المحادثات المنزلية على الرغم من عدم تزويدها بميكروفونات.

ويقول الخبراء إن الهاكرز يمكنهم تنفيذ هجوم تنصت عن بُعد على المنظف الروبوتي Xiaomi Roborock من خلال الوصول عن بُعد إلى قراءات مستشعر ليدار التي تساعد على تجنب الاصطدام بالأثاث، وهي طريقة لقياس المسافات عن طريق إضاءة الهدف بأشعة الليزر وقياس انعكاسها بجهاز استشعار.

لكن يمكن لهذه التقنية أيضاً التقاط إشارات صوتية، من خلال الحصول على انعكاسات عن الأشياء الموجودة في المنزل، مثل سلة القمامة، التي تهتز بسبب مصادر الصوت القريبة، مثل شخص يتحدث بالقرب منها.

ووفقاً لشبكة “24” الإماراتية، يمكن للمتسلل إعادة استخدام مستشعر ليدار الخاص بالفراغ، لاستشعار الإشارات الصوتية في البيئة، وجمع بيانات ليدار عن بُعد من السحابة، ومعالجة الإشارة الأولية باستخدام تقنيات التعلم العميق لاستخراج المعلومات الصوتية.

ويمكن أن يكشف هذا الخلل عن نوع المكنسة الكهربائية الروبوتية في المنزل، أو معلومات العمل السرية لاجتماع عبر الهاتف، أو معلومات بطاقة الائتمان التي يتم تلاوتها أثناء مكالمة هاتفية، وقد يسمح أيضاً للمتسللين بالاستماع إلى صوت التلفزيون في نفس الغرفة، مما قد يؤدي إلى تسريب التوجه السياسي للضحية أو تفضيلات المشاهدة لديه.

ويسلط الخبراء الضوء على أن الجهاز الذكي لا يحتاج حتى إلى ميكروفون مدمج للتجسس على المحادثات الخاصة في المنزل، وقد يكون هذا النوع من التهديد أكثر خطورة الآن من أي وقت مضى، حيث يلجأ الكثيرون إلى طلب الطعام عبر الهاتف، وعقد اجتماعات العمل عبر الكمبيوتر، وغالباً ما يتم الكشف عن معلومات الحسابات والبطاقات البنكية.

وما يثير قلق الخبراء أكثر هو أن الأجهزة الذكية يمكن أن تكشف عن المزيد من المعلومات الشخصية، ويمكن أن يكشف هذا النوع من المعلومات عن أسلوب معيشة شخص ما، وعدد ساعات العمل والأشياء الأخرى التي يقوم بها في المنزل.

ويسمح مستشعر ليدار للمكانس الكهربائية بإنشاء خرائط لمنازل المستخدمين، والتي غالباً ما يتم تخزينها في السحابة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى انتهاكات محتملة للخصوصية يمكن أن تمنح المعلنين إمكانية الوصول إلى معلومات حول أشياء مثل حجم المنزل، مما يشير إلى مستوى الدخل وغير ذلك من المعلومات الخاصة.

وتستخدم المكنسة الكهربائية الروبوتية الإشارات المنعكسة لتخطيط الغرفة، وتجنب الاصطدام بالكلب أو قدم شخص ما أو الخزانة ذات الأدراج أثناء تحركها عبر المنزل، ويتيح شعاع الليزر وطوله الموجي الصغير (بضع مئات من النانومتر) قياس مسافة دقيقة، ويمكن استخدامه لقياس الحركات أو الاهتزازات الدقيقة، وفي الوقت نفسه، ينتقل الصوت عبر وسيط كموجة ميكانيكية ويحدث اهتزازات فيزيائية دقيقة في الأشياء القريبة.

وتستخدم طريقة القرصنة نفس نظرية ميكروفونات الليزر، المستخدمة كأداة تجسس منذ الأربعينيات من القرن الماضي، والتي تضيء شعاع ليزر على جسم موضوع بالقرب من مصدر الصوت وتقيس هذا الاهتزاز المستحث لاستعادة صوت المصدر. ويمكن أن يكشف ميكروفون الليزر الموجه إلى نافذة زجاجية في غرفة مغلقة عن محادثات من داخل الغرفة من مسافة تزيد عن 500 متر، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها