ألمانيا : كورونا ترفع عدد الباحثين عن الغرام في الإنترنت !
منذ تفشي وباء كورونا، يقضي الكثيرون أياماً أو أسابيع بشكل مستمر أو متقطع خلف الجدران المغلقة بسبب الإصابة بالفيروس، أو بسبب إجراءات الإغلاق العام لكبح انتشاره.
ولا تقتصر تداعيات المرض على الجانب الاقتصادي وفقدان الوظائف أو تراجع وثيرة العمل، بل تشمل تداعياته كذلك الجانب الاجتماعي بشكل عام والعاطفي بشكل خاص، فقبل كورونا يلجأ العزاب والعازبات الباحثين عن علاقة حب إلى الملاهي الليلية وغيرها من الفضاءات التي تتيح عملية التعارف ونسج علاقات حب أو صداقة، وحتى الأزواج، فالبعد الجسدي بسبب العمل يجعلهم يشتاقون لبعضهم، لكن كورونا غيرت الموازين.
وكشفت دراسة حديثة في ألمانيا أن المتزوجين أو الأشخاص الذين يعيشون مع شريك تأثروا سلباً بسبب البقاء لساعات طويلة معاً في نفس الشقة، حد التذمر من شريك العمر، وذلك وضع دفع بالبعض إلى البحث عن علاقة عابرة أو حب جديد، ففي ألمانيا مثلاً، كان للإغلاق وإجراءات كورونا تأثير كبير على الحياة العاطفية.
وقامت منصة ألمانية متخصصة في المواعدة بتقييم الأشياء التي يبحث عنها الألمان في موقع البحث غوغل، بين شهري آذار وتموز من العام الحالي، وقارن أصحاب الدراسة البيانات في نفس الفترة من العام الماضي، نقلاً عن الموقع الإخباري الألماني “هامبورغر مورغن بوست”.
وخلص أصحاب المبادرة إلى نتيجة مفادها أن الإقبال على تطبيقات المواعدة في الانترنيت زاد بدرجة كبيرة منذ فصل الربيع، وازداد البحث عن منصات وتطبيقات المواعدة في المتوسط بـ45900، وهي تمثل زيادةً بنسبة 62% أكثر من ذي قبل.
ويبدو أن العزلة عن الآخرين والشعور بالوحدة زادا من عدد الألمان الباحثين عن علاقات اجتماعية افتراضية، وزاد مثلاً عدد مستخدمي منصة المواعدة “تيندر” بنسبة 56%.
وينقسم مستخدموها إلى باحثين عن علاقات غرامية عابرة أو باحثين عن علاقات جادة، ويشمل مستخدمو منصات المواعدة تلك المتزوجون وغير المتزوجين على حد سواء، يضيف الموقع الإخباري الألماني “هامبورغر مورغن بوست”.
وبالنسبة لعدد غير قليل من المتزوجين فإن أزمة كورونا والإغلاق العام أو النسبي لم تجلب لهم السعادة في الحب، وعلى العكس من ذلك، زادت نسبة الاستفسارات حول موضوع الطلاق بنسبة خمسة في المائة، وزاد عدد الباحثين عن علاقات جنسية خارج عش الزوجية.
وحتى بائعات الجنس اللواتي توقفن عن العمل بسبب قيود كورونا تحول جزء منهن إلى البحث عن زبائن في منصات وتطبيقات المواعدة، لمعرفتهن المسبقة بوجود زبائن افتراضيين، يبحثون عن الجنس العابر، هرباً من أعين السلطات. (DW)[ads3]