ألمانيا : عاملو شركة ضخمة و نقابة عمال المعادن يتحركون ضد خطط إعادة الهيكلة

أعلن مجلس العاملين في شركة “دايملر” الألمانية للسيارات ونقابة عمال المعادن (إي غي ميتال)، معارضتهم لخطط الرئيس التنفيذي للشركة، أولا كيلنيوس، لإعادة الهيكلة والتقشف، بصورة أكثر وضوحاً، ودعا مجلس العاملين والنقابة، الاثنين، إلى “حملة تضامن” في كل مقرات الشركة التي تشتهر بإنتاج سيارات مرسيدس.

وقال ميشائيل برشت، الرئيس التنفيذي للمجلس العمومي للعاملين في الشركة، منتقداً، إن “العاملين يقدمون إسهامهم في كل التحديات، التحول (إلى التنقل الكهربائي) وكوفيد والركود، من مؤهلات وقواعد للنظافة الصحية ومساهمة في التقشف، ولكن هذا لا يكفي مجلس الإدارة”.

وأضاف ان العاملين في المصانع “يرتعدون ويتخوفون على مستقبلهم، والعاملون في الإدارة يشعرون أنهم منبوذون”.

ويسعى مجلس العاملين والنقابة إلى جمع 170 ألف بطاقة بريدية احتجاجية وتقديمها إلى مجلس الإدارة، بما يعادل بطاقة بريدية لكل عامل من عاملي “دايملر” في ألمانيا.

وتنتهج “دايملر” منذ فترة طويلة سياسة تقشف صارمة، وتفاوضت على اتفاقات مختلفة منها ما يتعلق بشطب وظائف ومنها ما تعلق مؤخراً بتخفيض ساعات الدوام بسبب أزمة كورونا.

ويتهم مجلس العاملين مجلس الإدارة بالتصرف من جانب واحد.

وأثار إعلان الشركة الأخير فسخ عقود غير محدودة بمدد لعاملين يعملون بدوام 40 ساعة أسبوعياً، قدراً كبيراً من الاستياء، حيث هدفت الشركة من وراء ذلك إلى تخفيض ساعات عمل هؤلاء العاملين إلى لدوام المعتاد (35 ساعة أسبوعياً) ومن ثم خفضت أجورهم.

كما لم يلق التعاون المزمع مع شركة جيلي الصينية، أكبر مساهم في “دايملر”، لتطوير محركات احتراق، حماساً كبيراً من العاملين المتخوفين من استنفاد طاقات عمل المصانع في هذا المشروع.

وقال برشت، في تصريحات صحفية، إن قيادة الشركة تتبع أسلوباً سيئاً في الإدارة، وأضاف أن إدارة الشركة تتصرف بشكل “شديد المقاومة للمشورة”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها