يهود ألمانيا : منكرو كورونا يقللون من شأن الهولوكوست في مظاهراتهم

قال مجلس المركزي لليهود في ألمانيا إن مظاهرات منظمة “التفكير الجانبي” المناوئة لقيود كورونا شهدت مراراً تقليلًا من شأن الهولوكوست.

وفي تصريحات لصحيفة “ماين بوست” الألمانية، الاثنين، قال جوزيف شوستر، رئيس المجلس، إنه يتابع منذ شهور كيف أن “مظاهرات منكري كورونا شهدت التقليل من شأن المحارق النازية واستغلال ضحاياها ومقاتلي المقاومة ضد النازية بشكل منفلت”.

واستطرد شوستر، منتقداً: “كما أن المتظاهرين لا يبالون بصحة المواطنين الآخرين، فإنهم أيضاً لا يحترمون ضحايا النازية، وهذا مشهد مقزز”.

وكانت امرأة من خطباء مظاهرة لمنظمة “التفكير الجانبي” في هانوفر، السبت، قد شبهت نفسها بمقاتلة المقاومة المناوئة للنازية صوفي شول، والتي أدانها الحكم النازي بالإعدام في 1943 وتم شنقها وهي في عمر 21 عاما.

وجاءت خطبة المرأة في مقطع فيديو نُشِرَ على موقع “تويتر”، وحصد حتى اليوم أكثر من مليوني مشاهدة، وكانت المرأة تتحدث إلى الجمهور من فوق مسرح صغير، وقالت: “أشعر بنفسي مثل صوفي شول، لأنني نشطة في المقاومة منذ شهور، وألقي خطباً وأسير في المظاهرات وأوزع منشورات وأسجل تجمعات منذ أمس”.

وأثار التشبيه ضجةً، وكتب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس: “من يشبه نفسه اليوم بصوفي شول أو (آنه فرانك)، يسخر من الشجاعة التي احتاجتها إحداهما لتظهر موقفاً مضاداً للنازيين”.

وكانت طفلة (11 عاماً) قد تلت خطبة مؤخراً في مدينة كارلسروه، قالت فيها إن حفل عيد ميلادها صار مختلفاً عن ذي قبل، “فقد صار علينا أن نخفض صوتنا وإلا ربما وشى الجيران بنا، لقد شعرت بنفسي وكأني آنه فرانك في المخبأ”.

وكانت “آنه فرانك” قد اختبأت مع عائلتها من القوات النازية في منزل في أمستردام في الفترة بين 1942 حتى 1944، وكتبت هناك مذكراتها التي اشتهرت حول العالم، وقد توفيت في ربيع 1945 في معسكر القوات النازية في طبرغن بلزن”، وكان عمرها 15 عاما. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها