مسؤول ألماني : إجراءاتنا لمكافحة كورونا معتدلة مقارنةً بباقي أوروبا
صرح رئيس حكومة ولاية تورينغن الألمانية بأن إجراءات مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” في ألمانيا تعد معتدلةً، مقارنةً بدول أوروبية أخرى.
وقال بودو راملوف، لبرنامج “مورغن ماغازين” بالقناة الأولى بالتليفزيون الألمانية (آ دي إر)، إنه من المتوقع أن يتسنى للمواطنين هنا فعل بعض الأشياء، فيما أن هناك قيود خروج صارمة نوعاً ما في دول أخرى.
وأضاف: “إذا قارنا على المستوى الأوروبي، فليس لدينا سوى ثُلث عدد الإصابات”، لافتاً إلى أنه يأمل أن يتسنى من خلال هذه الإجراءات الحيلولة دون استمرار زيادة الأعداد في ألمانيا.
وبالنسبة لولايته، قال إنه “لا يمكن أن يتم وقف التحذير بها حالياً”، لافتاً إلى أن مقاطعة هيلدبورغهاوزن تشمل حالياً أعلى مستوى من عدد الإصابات في ألمانيا، وقال: “عملية حدوث العدوى منتشرة لدرجة أنها تؤثر على جميع السكان”.
وأعلن أنه سيكون هناك اختبار شامل للكشف عن العدوى بين الأطفال والمراهقين اعتباراً من الأسبوع القادم في المقاطعة، موضحاً أنه من شأن هذا الاختبار إظهار إذا ما كانت المدارس تعد محفزاً لانتشار العدوى أم لا.
يذكر أن رؤساء حكومات الولايات والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اتفقوا، الأربعاء، على ضرورة مواصلة إبقاء المدارس ورياض الأطفال مفتوحة بشكل أساسي في ظل وباء كورونا، وفي الوقت ذاته اتفقوا على إجراءات للحد من العدوى المدارس.
وشهدت مقاطعة هيلدبورغهاوزن، التي تعد بؤرة لتفشي الفيروس حالياً، احتجاجات، الأربعاء، ضد القواعد الجديدة للحماية من عدوى كورونا، وأعلنت الشرطة الألمانية، شرقي البلاد، أن أفرادها استخدموا رذاذ الفلفل خلال الاحتجاجات.
وأوضحت الشرطة أن نحو 400 شخص شاركوا في المظاهرة احتجاجاً على النظام العام للوقاية من العدوى بولاية تورينغن التي تقع بها المقاطعة وكذلك على اللوائح العامة لمقاطعة هيلدبورغهاوزن ذاتها.
وتحقق أفراد الشرطة من حدوث انتهاكات كثيرة للقواعد السارية حالياً بالمقاطعة للحماية من العدوى، من بينها مثلاً عدم الالتزام بالحد الأدنى لقواعد التباعد الاجتماعي وعدم ارتداء أقنعة حماية الأنف والفم (الكمامات) ومغادرة المسكن دون سبب وجيه.
يشار إلى أن الاحتجاجات حدثت أثناء مشاورات رؤساء حكومات الولايات مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
ويسري منذ الأربعاء في مقاطعة هيلدبورغهاوزن إغلاق محلي يشمل قيوداً على الخروج وإغلاقاً للمدارس ورياض الأطفال، نظراً لأن المقاطعة تعد بؤرة لانتشار كورونا حالياً. (DPA)[ads3]