تسوية طلاق بـ 600 مليون دولار .. محكمة أمريكية تلزم ” غوغل ” بالكشف عن رسالة إلكترونية قديمة
أمر قاض أمريكي شركة غوغل بتسليم محتوى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بنجل رجل الأعمال الروسي الثري فرهاد أحمدوف إلى أمه تاتيانا أحمدوفا، التي تسعى لاستصدار حكم بالطلاق من والده يترتب عليه حصولها على 450 مليون جنيه إسترليني (601 مليون دولار).
وفي القضية المنظورة أمام محكمة فيدرالية في سان خوسيه، بكاليفورنيا، تزعم تاتيانا أحمدوفا أن زوجها السابق نقل الأصول إلى ابنهما تيمور؛ لتجنب دفع حكم أصدرته محكمة في لندن.
قوانين البريد الإلكتروني عند غوغل
وتنقل وكالة بلومبيرغ من حيثيات المحكمة الأمريكية، في جلسة، الثلاثاء، قول القاضية ”فيرجينيا إم ديمارشي“ إنها كانت تميل إلى الامتثال لحكم سابق من محكمة لندن، سمح لأحمدوف بالسعي للحصول على رسائل البريد الإلكتروني لابنها من غوغل.
وقالت القاضية – التي أعلنت قرارها خلال جلسة استماع، ووعدت بأمر كتابي في وقت لاحق- إن المعلومات التي تم الكشف عنها يجب ألّا تتجاوز متطلبات التقاضي في لندن.
وقالت تاتيانا أحمدوف في بيان منفصل، وفق ما اوردت شبكة “إرم نيوز”: “إن المعلومات الواردة من رسائل البريد الإلكتروني ستُستخدم لمعرفة ما إذا كان تيمور قد ساعد والده في النقل الاحتيالي للأصول، وإذا كان الأمر كذلك، لكسب حكم ضده”.
وجاء قرار القاضية دي مارشي بعد تفتيش شقة تيمور من قبل الفريق القانوني لوالدته وهو ما أذن به قاض في لندن اتهم الابن الثري بإتلاف الأدلة.
لكن شركة غوغل جادلت بأنه يُحظر بموجب قانون الولايات المتحدة الكشف عن محتويات البريد الإكتروني دون ”موافقة صريحة“ من مستخدم الحساب. وهذا الأمر يتطلب أولاً أن يقوم تيمور أحمدوف بتسجيل الدخول إلى حساباته حتى تتمكن غوغل من التحقق من ملكيته للحساب، كما رافعت جولي إي شوارتز، محامية غوغل، في الجلسة.
وأضافت شوارتز: ”من المهم جدًا أن تتحقق غوغل من صاحب الحساب، وإلا فإنها تواجه مسؤولية قانونية عن الكشف غير الصحيح عن المعلومات“.
يتذرع بتضييع كلمات المرور لحسابه
من طرفها قالت أحمدوف: إن ابنها أدلى بشهادة تحت القسم في المحكمة البريطانية يؤكد أنه مستخدم الحسابات باسمه على غوغل. لكن تيمور أحمدوف زعم أنه ليس لديه كلمات مرور صالحة لحساباته، وأنه غير قادر على تحديد موقع الأجهزة المحمولة المرتبطة بها، وهو ما تشككت به غوغل وقالت: إن بإمكان تيمور استعادة الوصول عن طريق شراء بطاقات SIM جديدة لأجهزته، ثم الدخول وستطلب غوغل موافقته لنشر الرسالة موضع الجدل في المحاكم.
قضية اليخت ”لونا“
يشار إلى أن التسوية في قضية طلاق رجل الأعمال الروسي من زوجته تاتانيا في العام 2017، وُصفت في حينه بأنها واحدة من أكبر تسويات قضايا الطلاق في تاريخ المملكة المتحدة؛ لأن الخصمين يقيمان في لندن.
ويصر أحمدوف على أنه أجرى الطلاق في روسيا العام 2000. لكن القاضي خلص إلى أن وثائق الطلاق الأصلية كانت ”مزورة“، وأمر بتجميد أصول أحمدوف في جميع أنحاء العالم؛ لضمان حصول زوجته السابقة على أموالها المستحقة بموجب قرار المحكمة ومن تلك الأصول يخت باسم ”لونا“ موجود في دبي تبلغ قيمته 436 مليون دولار أمريكي.[ads3]