دراسة طبية أمريكية تربط بين الانتحار و الجينات الوراثية

توصل باحثون في معهد ”Huntsman“ للصحة العقلية بجامعة يوتا الأمريكية، إلى تحديد أكثر من 20 جينًا لها دور في عمليات الانتحار التي يقوم بها الأشخاص.

وأثبتت الدراسة، أن الإقدام على الانتحار قد يكون وراثيًا في بعض العائلات، وذلك بعيدًا عن أي عوامل خارجية بيئية محيطة بهم.

ويؤكد الباحثون أن دراستهم الجديدة التي نشرتها المجلة الأمريكية للطب النفسي، تسهم بشكل كبير في التنبؤ بحالات الانتحار داخل العائلات، وستساعد في وضع خطط علاجية مساعدة لمنع حدوث ذلك.

وأضاف الباحثون أنهم توصلوا لعدة روابط جينية على صلة ببعض الأمراض النفسية والسلوكية التي تؤدي للانتحار مثل الفصام واضطرابات التوحد واضطراب ثنائي القطب.

وبحسب ما اوردت شبكة “إرم نيوز”، صرحت البروفيسور آنا آر دوشرتي، التي تقود هذه الدراسة، أنهم بتحديد هذه الجينات يستطيعون دراسة التفاعل بين العوامل البيئية والجينات التي تؤدي لزيادة معدلات الانتحار.

وقال البروفيسور دوغلاس جراي، أستاذ الطب النفسي للأطفال والمشارك في الدراسة: إن ”دوافع الانتحار تتكون من 45- 50% عوامل وراثية بالإضافة للعوامل البيئية مثل الإحساس بالحزن أو العجز أو فقدان الوظيفة أو التعرض للصدمات، ولو أن الأسباب وراء الانتحار بيئية فقط لكنا الآن جميعنا موتى.“

وأجرى الباحثون تجاربهم على 3413 عينة حمض نووي لأشخاص أنهوا حياتهم منتحرين حصلوا عليها من مكتب الطب الشرعي بولاية يوتا الأمريكية، ومنهم من تمتلك عائلته تاريخًا مرضيًا مع الانتحار ومنهم غير ذلك، بالإضافة لفحص السجلات الطبية والنفسية لهم وتمت مقارنتهم بعدد 1400 عينة من أشخاص توفوا لأسباب طبيعية.

واستطاع الباحثون من خلال هذه التجارب تحديد أكثر من 20 جينًا تلعب دورًا كبيرًا في ارتفاع خطورة الانتحار مع العوامل البيئية المختلفة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها