في تطور ثوري .. علماء من ألمانيا و اليابان يزرعون دماغاً بشرية في رأس قرد
نجح مجموعة من العلماء الألمان واليابانيون في عملية زراعة دماغ بشرية في رأس قرد، وهو ما يشكل تطوراً ثورياً قد يؤدي إلى اختراق كبير في مجال علاج أمراض الدماغ، فضلاً عن أنه قد يُمكن البشر من تطوير الحيوانات بما يزيد قدرتها ويجعلها أكثر فائدة وخدمة للبشر.
وبحسب تقرير نشرته جريدة “دايلي ستار” البريطانية، فقد قام فريق من الباحثين من ألمانيا واليابان بتوصيل جينات بشرية إلى جنين قرد ما أدى إلى نمو حيوان بدماغ أكبر بكثير وأكثر تقدماً.
ويعمل الباحثون من معهد “ماكس بلانك” الألماني لبيولوجيا الخلايا الجزيئية وعلم الوراثة، مع فريق من المعهد المركزي الياباني للحيوانات التجريبية، على نسخ مزروعة من جين “ARHGAP11B” البشري في جنين قرد.
وأفاد العلماء أن القشرة المخية الحديثة للقرد، وهي الجزء من الدماغ المعني باللغة والتعلم، تضخمت بشكل كبير من خلال هذا الإجراء.
وتؤكد النتائج التي توصل لها العلماء أن هذا الجين المزروع هو عامل رئيسي في تطوير الذكاء، وعليه فمن الممكن تطوير ذكاء الإنسان أو ذكاء الحيوان، كما من الممكن تطوير حيوانات بقدرات دماغية أقرب إلى الإنسان.
ويلقي البحث الجديد، المنشور في مجلة “ساينس”، الضوء على كيفية تطوير قدرات التفكير التي حولتنا من مجرد أسلاف بشرية بسيطة إلى مخلوق طور الحضارات والمدن والمركبات الفضائية.
وقال مايكل هايد، المؤلف الرئيس للدراسة: “وجدنا بالفعل أن القشرة المخية الحديثة لدماغ قرود القش تضخمت وانثنى سطح الدماغ، صفيحتها القشرية كانت أيضا أكثر سمكًا من المعتاد”.
وشدد المؤلف المشارك في الدراسة ويلاند هوتنر، على أنه لم يُسمح للأشخاص الخاضعين للاختبار على الحيوانات بالتطور إلى ما بعد مرحلة الجنين بسبب مخاوف أخلاقية.
وصرح: “في ضوء العواقب المحتملة غير المتوقعة فيما يتعلق بوظيفة الدماغ بعد الولادة، اعتبرنا أنه شرط أساسي وإلزامي، من وجهة نظر أخلاقية، لتحديد آثار ARHGAP11B على تطور القشرة المخية الحديثة للجنين”. (القدس العربي)[ads3]