تحديات عديدة تنتظر لوف بعد استمراره مع المنتخب الألماني

حصل المدرب المخضرم يواخيم لوف على فرصة ثانية أخيرة لقيادة المنتخب الألماني لكرة القدم، لكن مازال هناك العديد من التحديات التي تنتظره خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية العام القادم.

نلقي الضوء فيما يلي على بعض المشكلات التي يواجهها لوف والاتحاد الألماني لكرة القدم في الأشهر المقبلة.

الثلاثي المتوج بكأس العالم

صرح جيروم بواتينغ، لاعب بايرن ميونخ الألماني، لصحيفة (بيلد) الألمانية، قائلاً: “أنا سعيد لأن لوف بإمكانه الاستمرار مع المنتخب، لقد حصل على هذه الثقة في الماضي”.

من الصعب تحديد ما إذا كان بواتينغ سعيداً حقاً بتجديد الثقة في لوف أم لا، خاصةً بعدما قرر المدرب الألماني استبعاده برفقة توماس مولر وماتس هوميلس من اللعب مع منتخب الماكينات، عقب السقوط المدوي للفريق ببطولة كأس العالم الأخيرة في روسيا عام 2018، التي شهدت خروج منتخب ألمانيا من مرحلة المجموعات.

لعب بواتينغ ومولر دوراً مهماً في قيادة بايرن للفوز بالثلاثية التاريخية (الدوري الألماني وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا) في الموسم الماضي، كما قدم هوميلس أداء جيداً مع فريقه بوروسيا دورتموند الألماني، غير أن لوف يقاوم حتى الآن دعوات وسائل الإعلام لإعادتهم للمنتخب الألماني مرة أخرى.

ليس هناك سوى القليل من الوقت لتجهيز الوجوه الجديدة بشكل سريع قبل انطلاق أمم أوروبا في الصيف المقبل، لا سيما مع وجود توقف دولي وحيد فقط في آذار القادم، سيخوض المنتخب الألماني خلاله التصفيات المؤهلة لكأس العالم المقبلة 2022 في قطر.

ومع اتفاق اتحاد الكرة الألماني مع لوف، يجب أن يكون هناك منظور في الفريق بعد مونديال 2022، قبل انطلاق بطولة أمم أوروبا (يورو 2024) التي تستضيفها ألمانيا، هناك القليل من الدلائل على أنه سيكون هناك تغيير في الموقف.

اهتمام الجماهير

ربما يبدو اتحاد الكرة الألماني “مقتنعاً تماماً” بأن لوف وطاقمه التدريبي “سيقدمون مباريات ونتائج ناجحة على الرغم من الوضع الصعب (فيروس كورونا)”، لكن لا يتفق الجميع على ذلك.

ابتعد المشجعون عن منتخب ألمانيا منذ تتويج الفريق بكأس العالم قبل ستة أعوام، ولا يمكن تحمل نكسة أخرى مماثلة لما حدث في روسيا 2018.

تراجعت أرقام المشاهدة التلفزيونية لمباريات المنتخب الألماني التي تحذر من تقلص نسبة الاهتمام بالفريق، حيث يبدو عدم التواصل مع المنتخب، الذي مازال يتمتع بدعم تجاري كبير، قضية مهمة.

يمكن للمشاريع الاجتماعية التي يتبناها الثنائي الشاب ليون غوريتسكا وجوشوا كيميش أن تساعد في زيادة الاهتمام، لكن لوف لم يظهر بعد كمحفز كبير.

ومن المقرر أن يخوض المنتخب الألماني مبارياته الثلاث بمرحلة المجموعات في (يورو 2020) على ملعبه، حيث يلعب أمام المنتخب الفرنسي (بطل العالم)، ومنتخب البرتغال (حامل لقب اليورو)، وكذلك مع منتخب المجر في مدينة ميونخ الألمانية، من الصعب تصديق أن مثل هذه المباريات لن تجذب خيال الجمهور بغض النظر عن الشعور السائد الآن.

تشكيلة الفريق

ما زال لوف يمتلك بعض العناصر الأساسية المهمة في الفريق، من بينها حارس المرمى المحنك مانويل نوير، وتوني كروس في خط الوسط.

ورغم إصابة كيميش حالياً، لكنه يتعين أن يكون لائقاً بشكل جيد قبل أمم أوروبا، بينما يسير غوريتسكا بخطوات ثابتة نحو أن يكون أحد اللاعبين البارزين في صفوف بايرن ميونخ، الذي يمكن القول إنه أفضل فريق في العالم حاليا.

وتمكن تيمو فيرنر من حجز مكانة أساسية في تشكيلة فريقه تشيلسي ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز حالياً، بينما يقدم الثنائي سيرج غنابري وليروي ساني، السرعة والمهارة في الجانبين مع بايرن.

رغم ذلك، ما زالت هناك فجوة كبيرة في مركز قلب الدفاع، مما يعني أن رفض التفكير في عودة بواتينغ وهوميلس سيتم طرحه مراراً وتكرارا.

وتمت تجربة العديد من اللاعبين في هذا المركز لكن دون أن يقدموا الإقناع الكافي حتى الآن، يمكن أن يتغير ذلك بحلول الصيف ولكن بدون حل في هذا المركز لن تكون هناك نهاية سعيدة لعهد لوف، متى حدث ذلك. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها