حقيقة فيديو ” أطباء روس ينتزعون أعضاء معتقلين في مستشفى بدمشق “

تناقل سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع التراسل، مقطعاً مصوراً قيل إنه يظهر أطباء روس ينتزعون أحشاء معتقلين في مستشفى بدمشق.

وببحث عكس السير عن الفيديو تبين أنه غير صحيح، وليس في سوريا، ولا صحة للمعلومات المرفقة به.

ويظهر الفيديو أشخاصاً يتحدثون باللغة الروسية داخل ما يبدو أنها مشرحة وقد تكدست فيها جثث في أرض تملؤها الدماء.

وزعم ناشرون سوريون للفيديو أنه في مستشفى حاميش العسكري في دمشق، وهو ليس كذلك، بحسب تأكيدات مصادر سبق وأن زارت المستشفى، وبحث مقطع مصور من داخل المستشفى يظهره مختلفاً تماماً عن الفيديو المزعوم.

وبالبحث في وسائل الإعلام الروسية، تبين أنها نشرت أخباراً عن الفيديو في تشرين الثاني الماضي، وأشارت مع ناشطين روس إلى أنه فيديو في مشرحة بمستشفى روسي، واختلفوا على تحديد المكان بدقة (نوفوسيبيرسك – بارناول – موسكو – …) ومنهم من ربط الأمر بأزمة كورونا ووفياتها، ومنهم من قال إنه مزيف ومنهم من قال إنه يعود لسنوات ماضية.

وبتاريخ العاشر من تشرين الثاني، نشرت صحيفة كومسامولسكيا برافدا الروسية خبراً عن الفيديو، ومما جاء فيه: “”وزارة الصحة في نوفوسيبيرسك (روسيا) تعلق على فيديو الفيديو المخيف الذي يظهر مشرحة مزدحمة.. نشر الناشط روستيسلاف أنتونوف من نوفوسيبيرسك الفيديو ويظهر جثثاً مكدسة (…) قالت وزارة الصحة في المنطقة إن الفيديو لم يصور في أحد مستشفياتها بل في منطقة أخرى”.

ونشرت الصحيفة فيديو أطول من المتداول، ويظهر فيه كتابات أجنبية على أبواب الغرف، ما يضيف تأكيداً آخر على أنه ليس مستشفى سورياً.

وقال أحد المعلقين إن الفيديو انتشر على نحو واسع عبر موقع VK (الفيسبوك الروسي) ثم اختفى لاحقاً، والصحيفة بدورها اكتفت بنفي -على لسان السلطات- كون الفيديو في أحد مستشفيات المنطقة المذكورة، وأشارت إلى أنه من منطقة أخرى.

وجاء في منشور للناشط روستيسلاف أنتونوف، أن الفيديو وصله على أنه يظهر مشرحة في مستشفى بنوفوسيبيرسك، ولكن ظهرت لاحقاً شكوك حول كونه التقط هناك بالفعل.

وتحدث الناشط عن الفيديو ووصفه بالمرعب والمخيف، حيث يظهر جثث مسنين سحلت على الأرض وسط الدماء، ثم يطالب السلطات بتقديم توضيحات، ثم ينتقل للإشارة إلى أزمة كورونا ووضع المستشفيات وأعداد الوفيات.

في التعليقات على منشوره، تقول صحافية محلية، إن الفيديو ليس من نوفوسيبيرسك، وأنه متداول عبر مواقع التواصل منذ زمن وعادة ما يظهر مجدداً في مناطق مختلفة ويشار إلى أنه في مشرحة مستشفى محلي.

ويقول الناشط أيضاً إنه لا يعلم أين التقط الفيديو بالتحديد، وأن أحد الأطباء قال له إنه في المستشفى المذكور، وعدة مصادر أخرى نفت ذلك، وأنه يرغب بتصديق تلك المصادر لا تصديق الطبيب، ويقول له أحد المعلقين: “يبدو أنهم قاموا بتنظيف المشرحة بعد انتشار الفيديو” فيجيبه الناشط بأن هذا أمر محتمل جداً.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها