فنانون في ألمانيا يلجاون إلى واجهات المحلات لتقديم عروضهم الموسيقية في زمن كورونا
وسط تدابير الإغلاق التي تفرضها معظم الحكومات حول العالم والتي أثرت بشكل كبير على قطاع الثقافة، توصل فنانون في ألمانيا إلى طريقة ذكية تمكنهم تقديم عروضهم مع احترام تدابير الوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد.
في برلين قدم الموسيقيون، ظهر الأحد، عروضاً موسيقيةً حيةً في واجهات المحلات والمتاجر ما يمنحهم حرية العزف أو الغناء دون انتهاك القيود المفروضة جراء تفشي الفيروس، حيث يوجد حاجز زجاجي بينهم وبين جمهورهم.
الفكرة، توصل إليها غيرد نورمان، الذي قدم مشروعه “عروض في النوافذ” كمحاولة لإنقاذ مستقبل المغنين والموسيقيين والراقصين الذين تقلص دخلهم بشكل كبير بسبب الوباء.
يقول نورمان: “هذا يضمن لهم بعض الدخل وفي نفس الوقت فرصة التواصل مجدداً مع جمهورهم”.
مباردة “عروض من النافذة” في برلين، مفتوح لجميع فناني الأداء في مختلف الأنواع الموسيقية من الراب إلى الأوبرا وصولاً إلى عروض الملاهى إلى الكوميديا.
المبدأ بسيط، يقف المارة خلف واجهة المتجر ويستمتعون بالعرض على الهواء مباشرةً، مع الحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي.
وفي بعض الأحيان تكون مساحات العرض المبتكرة هذه ضيقة، غير أن هذا الأمر لا يشكل عائقاً أمام الفنانين، حيث يقول أغلبهم إن “المكان يقدم لهم منظورًا جديدًا حول الأداء الحي”.
المشروع تضمن كذلك عروضاً في الطريق بين السيارات أو بالقرب من أماكن العبادة تماماً، كما قال مغني الباريتون، غونتر ستولارز، وشريكته إيزابيل شومان.
والثنائي النشيط قدم عروضاً في شوارع حي “برانزلويربيرغ” في برلين، المشهور بالحياة الموسيقية قبل تفشي الوباء.
يقول ستولارز: “لقد علمنا الوباء مدى أهمية الاتصال البشري الحقيقي، نحن نقدر هذا أكثر من ذي قبل”.
من الممكن أن تستمر فكرة “عروض من النوافذ” حتى بعد انتهاء الوباء، بحسب غيرد نورمان، لأن تعليقات الجمهور كانت جيدة جدًا لدرجة أنه قد يستخدم مفهوم واجهة المتجر مباشرة على المسرح، بمجرد إعادة فتح قاعات العرض وعودة الحفلات الموسيقية. (EURONEWS)
[ads3]