المقاتلة الصغيرة التي ساعدت بريطانيا في مواجهة ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية
في السابع من أيلول 1940، تعرض جنوبي إنجلترا لما وصف آنذاك بأنه أكبر غارة جوية على الإطلاق، فعلى مدى ثلاثة أشهر، حاولت القوات الجوية الألمانية كسر شوكة سلاح الجو الملكي البريطاني، الذي كان قد أنهكته المعارك أثناء غزو فرنسا، وينوء تحت وطأة هجمات القوات الجوية الألمانية.
وكادت إحدى الهجمات الشرسة على المطارات العسكرية لسلاح الجو البريطاني والمصانع التي تنتج طائراته الحربية قبل أسابيع أن تستنفد طائراته وتقضي على طياريه.
ولو كانت الهجمات الألمانية استمرت بنفس الشدة لبضعة أسابيع أخرى، لكان سلاح الجو الملكي البريطاني انهار تماماً تحت وطأتها، وكانت البوارج والسفن الألمانية تتحين هذه اللحظة على الجانب المقابل من القنال الإنجليزي.
لكن لسبب ما، قررت القوات الألمانية في المقابل ضرب المدن البريطانية، على أمل أن تتسبب الغارات الجوية العشوائية المكثفة في نشر الذعر ودفع بريطانيا للاستسلام، واستخدمت القوات الجوية الألمانية جميع طائراتها في هذه الهجمات التي شنتها بدءا من السابع من أيلول.
وعندما انتصف النهار، لاحظ مراقبو الرادار البريطانيون، الذين انكبوا على شاشاتهم، جسماً هائلاً أخذت ملامحه تتضح شيئاً فشيئاً، فقد انطلقت من المطارات العسكرية الفرنسية أسراب وأسراب من قاذفات القنابل والمقاتلات الألمانية في حركة انسيابية متناسقة فوق القنال الإنجليزي، وكان هذا التشكيل الجوي المكون من نحو 1,100 طائرة هائل الحجم إلى حد أنه غطى مساحة 800 ميل مكعب.
وكانت الطائرة “سوبرمارين سبيتفاير”، المقاتلة المكونة من مقعد واحد، التي دخلت الخدمة قبل شهور من بداية الحرب العالمية الثانية، هي رأس الحربة لسلاح الجو الملكي في الدفاع عن لندن، لكن ثمة مقاتلة أخرى كانت أعدادها في سلاح الجو الملكي البريطاني تفوق أعداد “سبيتفاير” بمقدار الضعف، غير أن الكثير من الروايات التي توثق معركة بريطانيا أغفلت دور مقاتلة “هوكر هوريكان” في الدفاع عنها، وقد كانت معظم أسراب سلاح الجو الملكي التي حلقت فوق لندن في هذا اليوم مجهزة بطائرات “هوكر هوريكان”.
ولم تنجح طائرة “هوكر هوريكان”، التي تحل هذا العام الذكرى 85 لأول تحليق لها، في قلب موازين الحرب فحسب، لكنها خلفت أيضاً إرثاً كبيراً قد تبدو ملامحه واضحة في جوانب عديدة من الحياة، بدءا من الطيران ووصولاً إلى الطب.
وشهد يوم السابع من أيلول أول غارةً في التاريخ تشارك فيها 1,000 طائرة، كان ثلثاها مقاتلات تحمي قاذفات قنابل، وهي الغارة التي أدت إلى تدمير أرصفة المواني وأحياء الطبقة العاملة في لندن عن بكرة أبيها، واستعرت الحرائق إلى حد أن مهبطاً للمقاتلات العسكرية التابعة لسلاح الجو الملكي توقف عن العمل لخطورة الطيران وسط سحب الدخان الكثيفة المتصاعدة من النيران التي تبعد عنه أربعين ميلاً، وامتدت ألسنة اللهب ليلاً لمئات الأقدام واسترشدت بوهجها الطائرات الألمانية في الهجمات الليلية.
وعرف هذا اليوم باسم “السبت الأسود” الذي شهد بداية الحرب الخاطفة، وهي سلسلة من الغارات الليلية التي استمرت ثمانية أشهر ودمرت مساحات شاسعة من مصانع لندن ومنازلها، وسادت على إثرها حالة من اليأس منقطع النظير بين المدنيين الذي اكتووا بنار الحرب.
وقتل في هذا اليوم العديد من طياري “هوكر هوريكان”، ومنهم ريتشارد رينيل، الطيار الأسترالي طويل القامة الذي راح ضحية قتال جوي عنيف مع مقاتلة ألمانية فوق منطقة غرينيتش التاريخية، على الضفة الجنوبية من نهر التايمز.
ويقول المؤرخ العسكري ستيف هونيسيت إن رينيل على الأرجح جُرح في الطائرة وحاول القفز منها لكنه غاب عن الوعي قبل فتح المظلة.
وسقط رينيل في حديقة منزل ضابط في البحرية البريطانية، وكان يبلغ من العمر آنذاك 28 عاماً، ويعمل طيار اختبار لدى شركة “هوكر” التي صممت وصنعت المقاتلة “هوكر هوريكان”، لكن السلاح الجوي الملكي انتدبه للمشاركة في سرب قتالي أثناء الصيف بسبب نقص الطيارين، وكان من المفترض أن يعود إلى شركة “هوكر” ذاك اليوم بعد انتهاء انتدابه لولا أنه قرر تأجيل عودته.
وكانت “هوكر هوريكان” تبدو أقدم كثيراً من الطائرة “سبيتفاير”، رغم أنها لم تحلق قبلها سوى ببضع سنوات، فبينما كانت “سبيتفاير” جذابة وانسيابية التصميم، فإن هوريكان كانت غليظة الأجنحة وشديدة التحمل، لكنها ليست جذابة، وبخلاف الناحية الجمالية، فإن “هوريكان” كانت أقرب إلى الطائرات المصنوعة قبل 20 عاماً منها إلى “سبيتفاير”.
وكانت “هوريكان” أول مقاتلة أحادية السطح تدخل الخدمة في سلاح الجو الملكي، الذي كانت جميع طائراته قبلها ذات سطحين (أي جناحين الواحد منهما فوق الآخر)، وكانت تتميز بمتانتها وخفة حركتها وثباتها في الجو وسهولة تشغيلها، لكن أجنحتها الثقيلة والغليظة كانت تبطئ حركتها، فقد كانت سرعتها لا تتجاوز 300 ميل في الساعة، غير أن المحركات أصبحت أقوى مع الوقت، وابتكر مصممو الطائرات تصميمات لقاذفات قنابل أحادية السطح يمكنها التحليق أسرع من المقاتلات ذات السطحين.
وكانت “هوريكان” بادئ الأمر ذات سطحين، وصممتها شركة “هوكر” على غرار طائرة أخرى سابقة، ويقول بول بيفر، الطيار ومؤرخ الطيران: “كانت الطائرة الأصلية تتضمن أجنحة مغطاة بالقماش، ولذا كان يسهل إصلاحها، وإن كانت تؤثر على ثباتها ومتانتها عند التحليق”.
لكن سيدني كام، كبير المصممين بشركة “هوكر”، صنع أجنحتها من المعدن لتتحمل وزن ثمانية مدافع رشاشة كان من المفترض أن تحملها، أما باقي جسم الطائرة، فكان عبارةً عن إطار خشبي، مغطى بكتان أيرلندي، في حين أن طائرة “سبيتفاير” كانت أول مقاتلة مصنوعة بأكملها من المعدن وكان بناؤها وإصلاحها أكثر تعقيداً بمراحل من طائرة “هوريكان” المتواضعة.
وحلقت هوريكان للمرة الأولى في عام 1935، ويقول هونيسيت: “كانت تبدو وكأنها من عالم آخر وسط الطائرات ذات السطحين التي كانت تتضمن مقصورات قيادة بلا غطاء”.
وكان الطيارون قبل ظهور هوريكان يحلقون بطائرات ذات سطحين، تتضمن مقصورات قيادة مفتوحة، ولهذا كان الطيارون في الأفلام القديمة يرتدون سترات جلدية ثقيلة وخوذات طيران لتقيهم من البرد القارس في الخارج، أما الطائرة “هوريكان” فكانت مزودة بمقصورة مغلقة بغطاء منزلق.
وكانت المقاتلة الجديدة أسرع 50 أو 60 ميلاً في الساعة من معظم المقاتلات الأخرى ذات السطحين، وقبل ظهور “سبيتفاير”، كانت هوريكان علامةً بارزةً في عالم المقاتلات، وووضعت “هوكر” خططاً طموحةً لتصديرها، وفي أحد العروض الجوية في معرض بروكسل الجوي في عام 1939، وصفت مجلة الطيران “فلايت” مدى انبهار الحاضرين بالمقاتلة “هوريكان”، وكان الطيار يومها ريتشارد رينيل.
وقال المراسل إن عرض “هوريكان” في بروكسل لا ينسى، “فقد كان من أبرز العروض في هذا اليوم، أبهر الحاضرين الذين أخذوا يصفقون بلا انقطاع. وانتاب الحاضرون الرعب عندما ترك الطيار (رينيل) الطائرة تهبط رأسياً ثم شغل المحرك في آخر لحظة ووجه الطائرة رأسياً إلى أعلى، لتحلق فوق رؤوسهم بسرعة مذهلة”.
وبفضل هذا العرض، طلب سلاح الجو البلجيكي طائرات “هوريكان”، وكان من بين الحاضرين كبار الضباط والمسؤولين بالجيش الألماني، مثل كبير المخططين للقوات الجوية الألمانية الذي رأى قدرات الطائرة عن كثب.
وبعد اندلاع الحرب العالمية الثانية، أرسل سلاح الجو الملكي أسراباً من مقاتلات “هوريكان” إلى فرنسا، حيث واجهت الطائرات الألمانية في فترة من الهدوء النسبي، وهناك بدت مزايا هيكلها، فقد كانت المقاتلات الألمانية مسلحةً بمدافع صغيرة تطلق قنابل سريعة تنفجر بمجرد ما تصطدم بالهدف لتدمره، لكن بدن الطائرة “هوريكان” لم يكن متيناً بما يكفي لتستقر عليه القنابل.
ويقول بيفر إن القماش الموجود في الهيكل كانت تخترقه القنابل، ففي إحدى المواجهات في عام 1940، عاد أحد طياري سلاح الجو الملكي من مهمة، وكان جسم طائرته يحوي خمسة ثقوب من القنابل الألمانية، ولم يكن الطيار يعلم عنها شيئا.
وكانت استراتيجية سلاح الجو الملكي أثناء معركة بريطانيا، تتمثل في أن تشتبك طائرات “سبيتفاير” مع المقاتلات الألمانية، وأن تعرقل طائرات “هوريكان” الأبطأ قاذفات القنابل.
وكانت “هوريكان” ثقيلة الحركة في الارتفاعات العالية، رغم أنها خفيفة الحركة في الارتفاعات المنخفضة، وكان الطيارون الألمان أكثر خبرة ومهارة في مباغته العدو، فقد كانوا يحرصون على أن تكون الشمس من خلفهم، لأن رصد مقاتلة صغيرة من هذه الزاوية شبه مستحيل، لكن عيوب تصميم “هوريكان” وعادات الطيارين السلبية أدت إلى ظهور مشاكل جسيمة، إذ لم تكن خزانات الوقود في مقاتلات “هوريكان” محميةً بعناصر واقية، ولم تكن مجهزةً بخاصية سد الثقوب تلقائياً، كما هو الحال في طائرات الحرب العالمية الثانية، وكان هيكل الطائرة سريع الاشتعال، والمشكلة الأكبر أن خزان الوقود كان أمام مقصورة القيادة، وفي حالة اشتعاله، قد يطلق لهباً في وجه الطيار مباشرة.
وفاقمت هذه المشاكل عادات الطيارين، فقد اعتاد بعض الطيارين المخضرمين في بداية معركة بريطانيا، الذين كانوا يحلقون بمقاتلات ذات سطحين في الثلاثينيات من القرن الماضي، على فتح غطاء المقصورة أثناء التحليق، وكان غاز أول أكسيد الكربون في النماذج المبكرة من المقاتلات يتسرب في مقصورات القيادة، فإذا فتح الطيار الغطاء كان ينزع قناع الأكسجين عن وجهه، لكن درجة حرارة المقصورة عند فتح الغطاء كانت ترتفع آلاف الدرجات المئوية في غضون ثلاث أو أربعة ثوان، فإذا لم يخرج الطيار في خلال بضعة ثوان من المقصورة قد يتعرض لإصابات بالغة أو أسوأ من ذلك.
وقد عانى الكثير من الطيارين من حروق خطيرة حول العين أو في اليدين، بينما كانوا يحاولون تغطية وجوههم، فيما بات يعرف بين الجراحين بـ”حروق هوريكان”.
وكان الأطباء يواجهون صعوبةً بالغةً في معالجة الجنود من الحروق، وأقام طبيب جراح نيوزيلندي يدعى أرشيبالد ماكيندوي، وحدةً جراحيةً ببلدة إيست غرينستيد، في مقاطعة وست ساسكس، لمعالجة الحروق.
واستخدم ماكيندوي أساليب تجريبية رائدة في مجال جراحة التجميل لمعالجة الطيارين الذين أصيبوا بحروق حادة، واكتشف ماكيندوي أن المياه المالحة تسرع التئام الجلد المصاب بالحروق، بعد أن لاحظ أن الطيارين الذين يسقطون في القنال الإنجليزي يتعافون أسرع من نظرائهم الذين يسقطون على اليابسة.
واكتشف أيضاً أن علاج الآثار النفسية لا يقل أهمية عن علاج الآثار البدنية، وكان ماكيندوي يشجع المرضى على مغادرة المستشفى متى يشاؤون ويحث سكان البلدة على دعوتهم في منازلهم وتجاهل إصاباتهم.
ورغم ذلك، فإن المقاتلة “هوريكان” حققت إنجازات تفوق الوصف في معركة بريطانيا، فقد أسقطت مقاتلات “هوريكان” وحدها أكثر من نصف الطائرات الألمانية البالغ عددها 1,200 طائرة أثناء المعركة، لكن تأثيرها تلاشى مع الوقت بعد أن خطفت منها الأضواء طائرة “سبيتفاير” الأكثر جاذبية.
ويقول بيفر إن الألمان كان يقولون دائماً إن طائرات “سبيتفاير” أسقطت طائراتهم، وليس “هوريكان”، فهم يخجلون من الاعتراف بأن “هوريكان” هي التي اسقطتها وليس “سبيتفاير”.
ولولا معركة بريطانيا، لكانت ألمانيا نجحت في غزو بريطانيا واحتلالها، ومن ثم كان لها الفضل في تحرير أوروبا، وشاركت مقاتلات “هوريكان” في الدفاع عن بريطانيا في الغارات الجوية الليلية في الحرب الخاطفة، وكان يوجهها مشغلو اللاسلكي بالمحطات الأرضية إلى أهدافها، وأسهمت في صد الغزو على جزيرة مالطا ذات الأهمية المحورية في البحر المتوسط، وخدمت في صحراء شمال أفريقيا في الهجوم الأرضي، لأنها كانت أكثر قدرة على الطيران في الطبيعة القاسية في المنطقة مقارنة بمقاتلة “سبيتفاير”.
وفي مستهل الحرب، لم يكن هناك ما يكفي من حاملات طائرات لحماية القوافل التي تحمل الغذاء والإمدادات التي تحتاجها المملكة المتحدة بشدة، وكانت الطائرات الألمانية طويلة المدى تتعقب هذه القوافل وتقصف السفن بالقنابل، وتوصلت القوات البريطانية إلى حل مؤقت، وهو تركيب منصات وأجهزة لإطلاق الطائرات على السفن التجارية، حتى تنطلق مقاتلات “هوريكان” من البحر وتسقط طائرات العدو أو تلاحقها.
ورغم التحديات التي واجهتها هذه الطائرات الصغيرة عند الهبوط في بحار متجمدة ومتلاطمة الأمواج، إلا أن المهمات التي نفذتها طائرات “هوريكان” في البحار لم تسفر إلا عن مقتل طيار واحد فقط.
واستمرت “هوريكان” في الخدمة حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، لا سيما في بورما، حيث كانت قادرة على الإقلاع من قواعد جوية وسط الغابات، وصُنعت منها نحو 14,500 طائرة، وكان إنتاجها أسرع وأرخص كلفة من إنتاج “سبيتفاير”.
ويقول بيفر عن إسهامات طائرة “هوريكان”، لولاها لخسرت بريطانيا الحرب.
وتوجد العشرات من مقاتلة “هوريكان” في الوقت الحالي في المتاحف، لكن أقل من 20 منها تصلح للطيران، ومن بين الطيارين الذين اعتادوا على قيادة هذه الطائرات من المطارات العسكرية جنوبي إنجلترا، آنا ووكر.
وتعد آنا ووكر، واحدة من أبرز الطيارين المؤهلين لقيادة طائرات الحرب العالمية الثانية في الوقت الراهن.
وقد بدأت رحلة قيادة الطائرات، منذ أن كانت في السادسة في مسقط رأسها البرازيل، وأصبحت طيارة متخصصة في العروض الجوية منذ 27 عاما.
وبعد أن تعلمت قيادة طائرة “موستانغ” الأمريكية، شرعت في قيادة “سبيتفاير” وأخيراً “هوريكان” في عام 2009، وتشيد ووكر بدور خدمة النقل الجوي المساند، التي كانت تضم مجموعة من الطيارين لنقل الطائرات من المصانع إلى المطارات العسكرية.
وفي ظل انخراط معظم الطيارين في العمليات الحربية، كانت هذه الخدمة توظف أي طيار يمكنه قيادة طائرة، وضمت الخدمة أكثر من 1300 طيار، كان منهم 160 امرأة.
وانضمت إيمي جونسون، أول امرأة تحلق بمفردها من لندن إلى أستراليا، إلى خدمة النقل الجوي المساند.
وتوفيت جونسون غرقاً إثر هبوطها بالمظلة في مصب نهر التايمز، بعد أن نفد الوقود من الطائرة التي كانت توصلها إلى أحد المطارات العسكرية.
وكان من أبرز الطيارات اللائي شاركن في قيادة “هوريكان” وينيفريد كروسلي فير، التي كانت أول امرأة في العالم تحصل على إجازة لقيادة طائرة “هوريكان”.
وبعد ثمانين عاماً، تعد الآن ووكر المرأة الوحيدة في العالم التي ما تزال تقود طائرات “هوريكان”.
وتصف ووكر الطائرة هوريكان بأنها ليست رائعة الشكل، لكنها قوية وتتحمل العمل الشاق.
وتقول: “عندما تحلق بها تشعر أنها ذات سطحين، لكن أحد جناحيها غير موجود، فهي تحلق مثل طائرات الثلاثينيات من القرن الماضي، وعندما تنظر إلى مقدمتها وسمك جناحها ستفهم أسباب بطئها”.
وتقود ووكر أيضاً طائرات هوريكان ذات المقعدين، وتقول إن الركاب الذين يختارون ركوب “هوريكان” قد أجروا أبحاثاً وأدركوا أهمية دورها في الحرب.
لكنها توقفت الآن عن اصطحاب ركاب بسبب تدابير الإغلاق الشامل للحد من انتشار كورونا.
وتقول إنها تستمتع في الوقت الراهن بأداء العروض الجوية على متن طائرة “هوريكان”. (BBC)[ads3]