اعتقال متهم بسرقة كنز ” لا يقدر بثمن ” في ألمانيا

اعتقلت الشرطة الألمانية أحد التوأمين الهاربين المطلوبين لصلتهما بعملية سرقة كبرى استهدفت مجموعة من أكبر الكنوز في أوروبا.

وقال مسؤولون إن محمد رمو (21 عامًا، وابن مهاجر لبناني) اعتقل في برلين، بينما ما يزال البحث مستمراً عن شقيقه التوأم عبد المجيد رمو.

ويعد رمو رابع مشتبه به يعتقل بسبب جريمة سرقة وقعت العام الماضي في متحف القبو الأخضر (غرين فولت) بمدينة دِريسدن.

ويُتهم المشتبه بهم بسرقة أكثر من 12 قطعة مرصعة بالألماس.

وقال المسؤولون إنه يستحيل تحديد قيمة المسروقات التي وُصفت بأنها “لا تقدر بثمن”.

وكان حاكم ساكسونيا، أوغسطس القوي، قد أنشأ هذه المجموعة في عام 1723، ووضعها في ما يعد أحد أقدم المتاحف في العالم.

وتقول الشرطة إنها اعتقلت رمو في العاصمة الألمانية، مساء الاثنين، وإنه نُقل إلى مدينة دريسدن، شرقي البلاد، يوم الثلاثاء.

وأضافت أن البحث جارٍ “بشكل مكثف للغاية” عن شقيقه التوأم عبد المجيد رمو.

وكان الشقيقان مطلوبين دولياً بعد إفلاتهما من الاحتجاز خلال عملية ضخمة قامت بها الشرطة الشهر الماضي، واعتقل خلالها ثلاثة مشتبه بهم آخرين.

ويقول مسؤولون إن الخمسة متهمون بـ”سرقة جماعية خطيرة وتهمتي حرق متعمد”، كما تقول الشرطة إن المشتبه بهم أعضاء في شبكة عائلية إجرامية سيئة السمعة، مقرها برلين.

وفي وقت سابق من العام، أدين أفراد من عائلة رمو في عملية سرقة أخرى لعملة معدنية من الذهب الخالص تزن 100 كليوغرام من متحف “بودى” بالعاصمة الألمانية برلين عام 2017.

في تشرين الثاني من العام الماضي، في الساعات الأولى من الصباح، أزال اللصوص جزءا من شبكة حديدية على نافذة في الطابق الأرضي، ثم حطموا الزجاج لدخول المتحف.

وذكرت وسائل إعلام محلية أنهم تمكنوا في وقت سابق من قطع الكهرباء عن المبنى جزئياً، ما أدى إلى تعطيل نظام الإنذار، ويعتقد أنهم أشعلوا النار في صندوق تحكم في محول كهرباء قريب.

وبمجرد دخولهم المبنى، قام اللصوص بتحطيم صندوق عرض باستخدام فأس، ثم استخدموا معدات مختلفة للوصول إلى محتويات خزانة أخرى.

وعثرت الشرطة في وقت لاحق من ذلك اليوم على سيارة محترقة في دِريسدن، وتعتقد أنها ربما كانت هي السيارة التي استخدمها اللصوص في الهروب.

ويُعتقد أن ثلاث مجموعات مجوهرات قد سُرقت من متحف غرين فولت (غرونس غيفولبه)، بما في ذلك قطع من الياقوت والزمرد والياقوت الأزرق.

وشملت المسروقات أيضاً سيفاً مرصعاً بالماس، وقطعة زينة للكتف تحتوي على ماسة دِريسدن البيضاء الشهيرة بوزن 49 قيراطاً.

وعرض المحققون مكافأة تصل إلى 500 ألف يورو، مقابل أي معلومات تؤدي إلى اعتقال المشتبه بهم.

ولم تتم استعادة القطع التي سُرقت من متحف “غرين فولت”، ويخشى الخبراء أن تكون قد فُككت ولا يُعثر عليها أبدا.

مجموعة الكنوز معروضة في ثماني غرف مزخرفة في قصر ملكي سابق.

وقد دُمرت ثلاث من الغرف خلال قصف الحلفاء لمدينة دِريسدن في الحرب العالمية الثانية، ولكن بعد الحرب تمت إعادة المتحف إلى مجده السابق.

ويتم الاحتفاظ بالأشياء الأكثر قيمة في القسم التاريخي للقصر في الطابق الأرضي.

وتضم المجموعة التي يحتويها المتحف حوالي 3000 قطعة من المجوهرات، والكنوز الأخرى المزينة بالذهب والفضة والعاج واللؤلؤ، وهي تشمل حجر ياقوت أزرق وزنه 648 قيراطاً، كان هدية ملكية من القيصر الروسي بطرس الأكبر.

وشغل أغسطس القوي منصب ناخب ساكسونيا، وهو لقب يمنح لأمير ألماني فيحق له المشاركة في انتخاب الإمبراطور، ثم أصبح ملك بولندا فيما بعد. (BBC)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها