بثينة شعبان : الروس لم يتحدثوا معنا عن الانتخابات الرئاسية .. و هذا ما اتفقنا عليه مع قسد

قالت مستشارة بشار الأسد، بثينة شعبان، إن “العالم يشهد تحولاً تاريخياً ومستقبله يعتمد على الفاعلين فيه ورؤيتهم له”.

وأضافت في تصريحات لقناة الميادين الموالية حول اجتماعها الأخير مع لافروف: “ناقشنا الوضع في سورية والإجراءات القسرية الأحادية التي تفرضها واشنطن في المنطقة.. كيف يمكن لواشنطن أن تخرق قرارات الأمم المتحدة بشأن سورية وتحتل أرضها وتنهب نفطها؟”.

وقالت إن “هناك معارك كبرى تخوضها الدولة السورية وروسيا وأطراف دولية لمحاولة وضع العالم على مسار صحيح.. لم نطلب أي مساعدة لأن التعاون الاقتصادي مع روسيا يسير بشكل ممتاز”.

وأضافت شعبان: “بعد تحرير معظم الأراضي السورية حولوا الحرب من الميدان إلى الاقتصاد، وهناك حلول نضعها مع حلفائنا، هناك آليات وخطط وعمل لمواجهة الحصار المفروض على الشعب السوري”.

وتابعت: “الحليف الروسي ينشط في كل مجال ممكن لرفع العقوبات وفتح المسار لإعادة الإعمار في سورية، آمل أن تشارك دول عربية وغير عربية في إعادة الإعمار وهناك جهود حثيثة تبذل في هذا الإطار”.

وفيما يخص ملف عودة اللاجئين، اعتبرت شعبان أن منع الخبراء الأمميين من المشاركة في مؤتمر اللاجئين يكشف حجم المفارقة بين كلام الغرب وأفعاله، زاعمة أن الحكومة السورية ستوفر كل ما تتطلبه عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وأكدت أن “ما تخطط له الولايات المتحدة ليس قدراً والشعوب قادرة على تخطي مخططات واشنطن، نحن لم نفرض القطيعة مع واشنطن ولكن هي التي اعتدت علينا”.

واعتبرت أن “كلام جيمس جيفري وشروطه لا تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به وسورية لن تفرط بسيادتها، لا أحد يقرر لدمشق كيف يجب أن تكون علاقتها بإيران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية”.

وزعمت شعبان أن العلاقة بين دمشق وموسكو علاقة ندية وقائمة على الاحترام، فروسيا والصين تحترمان حلفاءهما، وأضافت: “لا يمكن لروسيا أن تطلب من دمشق إخراج إيران أو حزب الله من أراضيها فهذا أمر غير مطروح بتاتاً”.

أما بالنسبة للضغوط الأميركية والأوروبية بشأن الانتخابات المقبلة، فقالت شعبان إنها “لا تعنينا.. الروس لم يفتحوا معنا موضوع الانتخابات الرئاسية المقبلة في سورية أبداً”.

كما اعتبرت أن الوفود التي تأتي من الخارج للمشاركة في أعمال اللجنة الدستورية “تعبر عن مرجعياتها وأسيادها، ولا تعبر عن مصلحة الشعب السوري بل عن مصالح خارجية وهذا سبب بطء عمل اللجنة الدستورية”.

وأشارت شعبان في لقائها إلى أن روسيا تتوقع استمرار تركيا بسحب قواتها من النقاط التي تم الاتفاق عليها بين بوتين وإردوغان، مضيفةً ليس هناك أي ثقة بما يمكن أن يقوم به إردوغان ولكننا نتابع ما يجري على الأرض.

وزعمت أيضاً أنه “تم الاتفاق على بعض النقاط مع قسد بشأن علم البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها لكنهم لم يوقعوا الاتفاق، مؤكدةً أن بعض قوات قسد مرتهن للإرادة الأميركية والخلاف بينها وبين تركيا هو صراع على نهب الأرض”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها