اشتراكيو ألمانيا يستبعدون البت في تسليح الطائرات المُسَيَّرة في الدورة الحالية

أعلن نوربرت فالتر-بوريانس، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني استبعاده صدور قرار بشأن تسليح الطائرات المُسَيَّرة التابعة للجيش الألماني خلال الدورة التشريعية الحالية.

وفي تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية، الإثنين، قال فالتر بوريانس: “أفترض أنه لن يتم البت في هذه القضية خلال الدورة التشريعية الحالية، إذ أن النقاش حولها لم يدر على النطاق المطلوب لا داخل الحزب الاشتراكي ولا داخل المجتمع”.

وأضاف فالتر بوريانس أنه حث على التأجيل لهذا السبب، وقال إن واجبه كرئيس للحزب أن يُشْرَك حزبه في هذا النقاش، “وهناك الكثيرون داخل الحزب الاشتراكي الذين يرفضون عمليات القتل الموجهة عن بُعْد رفضًا قاطعًا، وفي ظل إزعاج أزمة كورونا لا يمكن طرح هذه القضية على نحو سريع، مقرونةً بمقترح موازنة لتوفير 25 مليون يورو (لهذا الغرض)”.

ويتناقش تحالف المستشارة أنغيلا ميركل، المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، حول هذه القضية منذ فترة طويلة، وكان فالتر بوريانس ورولف موتسينيش، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، قد أعلنا مؤخراً عن الحاجة إلى إجراء مزيد من النقاش ودعيا إلى تجميده مؤقتًا، وهو ما أثار غضباً في صفوف التحالف المسيحي، الذي يضم حزب ميركل، المسيحي الديمقراطي، والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.

وتجدر الإشارة إلى أن الطائرات المُسَيَّرة التابعة للجيش الألماني يقتصر استخدامها حتى الآن على أغراض الاستطلاع، على سبيل المثال في أفغانستان ومالي، ويدور حديث في ألمانيا حول ما إذا كان يتعين تسليح الطائرات المُسَيَّرة طراز هيرون تي بي المنتظر أن تسلمها إسرائيل إلى الجيش الألماني.

وكرد فعل على موقف الاشتراكيين، طالبت رابطة الجيش الألماني الحزب الاشتراكي الديمراطي بإنهاء المهام الخارجية للقوات المسلحة الألمانية، وقال أندريه فوستنر، رئيس الرابطة، في تصريحات صحفية، إن “الحزب الاشتراكي لا يمكنه تحقيق التوازن بين تحقيق أفضل تجهيز ممكن لحماية الجنود ورفض تسليح الطائرات المُسَيَّرة إلا إذا وصل إلى نتيجة إنهاء المهام الخارجية”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها