صحيفة : ” أكلات بيتنا ” .. مشروع إنتاجي للاجئة سورية تحدت به الصعاب
استطاعت السيدة السورية جميلة أبو خشريف (46) عاماً، القاطنة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين منذ عام 2012، أن تؤسس مشروعها الإنتاجي الصغير، وأن تحقق خلال فترة صغيرة نجاحاً، وبات اسمها واسم مشروعها «أكلات بيتنا»، منتشراً في داخل المخيم، وأيضاً خارجه، في المحافظات القريبة.
ورغم أنها لم تتعلم مهنة الطهو، ولم تلتحق في المعاهد العالمية، إلا أنها وصلت إلى الناس من خلال الطعام المعتاد لهم، من منسف ويلنجي، وغيرها من الوجبات المفضلة بالذات في التجمعات والعزائم، تقول جميلة، الملقبة بأم علاء: مشروعي له ما يقارب السنة ونصف، والحمد لله، تمكنت من تحقيق أهداف عديدة، وأسعى أيضاً لأن يتوسع هذا المشروع، الذي أصبح مهماً لي ولعائلتي، الطعام ورغبة الناس فيه، من الممكن أن تقل، ولكنها لا تلغى، الجائحة أثرت في حجم الطلبيات، ولكنها بقيت مستمرة، بفضل الله عز وجل.
في السابق، كانت تعمل أم علاء وزوجها في محافظة درعا في الزراعة، أما الآن، فزوجها لا يعمل بسبب ضيق الفرص، وباتت العائلة المكونة من 15 فرداً من الأبناء والأحفاد، متكاتفين يداً بيد، من أجل تسيير أمور المنزل، وأصبح هذا المشروع الصغير، ركيزة أساسية لدعم الأسرة في احتياجاتها .
تردف أم علاء قائلة: عمل المرأة في غاية الأهمية للأسرة، والزوجة يجب أن تقف جنباً إلى جنب مع زوجها، فالحياة صعبة، وبدون هذا التكاتف، تصبح الحياة شاقة، من المهم أن تدرك كل امرأة أن عمل المرأة، غير أنه تضامن مع الأسرة، فمن خلاله تجد نفسها، ولكن من المهم القول إن تحدي الصعاب يحتاج إلى مهارة عالية، وصبر، والقدرة على التحمل، فمعظم المشاريع لا تنجح إلا بعد مسار طويل من التعب.
تواصل: «أرغب في تطوير مشروعي، وأن يصبح لي مكان خاص للطبخ، وأدوات متخصصة لذلك، وأن يزيد التسويق حتى يصبح إنتاجي معروفاً أكثر، وبالتالي، يزداد البيع، إنني أسعى لهذه الأهداف بروية، وبإذن الله عز وجل، أن تكون السنة الجديدة سنة خير على جميع الدول، وكما تجاوزنا الصعاب في سنة الجائحة، نستطيع تجاوز العراقيل بأنواعها». (البيان الإماراتية)
[ads3]