حقيقة توقع مسلسل ” سيمبسونز ” الشهير لأحداث اقتحام الكونغرس

كما العادة مع كل حدث يثير ضجة، يقحم شخص ما مسلسل سيمبسونز الشهير بالأمر عبر مواقع التواصل، وتقوم وسائل الإعلام بعد ذلك بمهمة نشر الأخبار المتعلقة بذلك، ثم يتبين أن الأمر -كما معظم الحالات السابقة- غير صحيح.

بعد أحداث الكونغرس، انتشرت هذه الصورة (عائلة سيمبسونز مع أحد مقتحمي الكونغرس وخلفهم المبنى) على أنها ظهرت في واحدة من أحدث حلقات المسلسل، ويبدو فيها توقع للأحداث التي شهدتها واشنطن العاصمة.

وباطلاع عكس السير على الصورة تبين أنها مصممة / معدلة، ولا علاقة لها بالحلقة التي ينسب التوقع لها.

وكانت صحيفة إندبندنت البريطانية من أشهر المصادر التي نشرت الصورة وأرفقتها بمعلومات متعلقة بالحلقة وما يثار حولها عبر مواقع التواصل، وعنها ترجمت ونشرت وسائل إعلام عربية.

أما ما حصل لاحقاً فهو أن إندبندنت حذفت الخبر، فيما اكتفت وسائل إعلام أخرى بتعديله ومحاولة جعله صحيحاً بشكل أو بآخر، دون أن تنجح بذلك، حيث أبقت على الصورة المعدلة غير الصحيحة.

واطلع عكس السير على الحلقة المشار إليها، ليتبين أنها الرابعة في الجزء 32 وهي واحدة من سلسلة حلقات (Treehouse of Horror) التي تعرض في عيد الهالويين.

وعرضت الحلقة في الأول من نوفمبر الماضي، وتشهد بدايتها إشارة ساخرة لعهد ترامب وما تخلله من كوارث وتشير إلى ضرورة المشاركة في الانتخابات للتخلص منه ثم تظهر أمريكا مدمرة في اليوم الذي يفترض أن تنتقل فيه السلطة للرئيس الجديد (20 يناير) في إشارة أيضاً لأسوأ سيناريو يمكن حدوثه في اليوم الأخير لعهد ترامب.

وفي تصريحات سابقة أدلى بها لموقع هوليوود ريبورتر، قال بيل أوكلي أحد مؤلفي المسلسل رداً على سؤال حول توقع السلسلة الشهيرة لأحداث مستقبلية بالقول: “الأمر ليس إلا مصادفة، الحلقات قديمة لدرجة يعيد فيها التاريخ نفسه، معظم الحلقات تكون مبنية على أحداث سابقة نعلم تفاصيلها في الستينيات أو السبعينيات (…)”.

وغالباً يكون ما ينسب للمسلسل حول التنبؤ بالمستقبل غير صحيح، لكن ذلك لا يمنع أنه نجح بالفعل -مصادفة كما قال أوكلي- بتوقع عدة أحداث مستقبلية لا يعتبر توقع معظمها أمراً إعجازياً.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها