قناة ألمانية تجري لقاء مع مدير منظمة خيرية تساعد اللاجئين السوريين في المخيمات

أجرت قناة “تسيت دي إف zdf” لقاء مع كونستانتين فيتشيل، مدير منظمة خيرية، للحديث مع عن أوضاع اللاجئين السوريين في المخيمات وكيفية مساعدتهم.

وجاء الحوار لقناة “تسيت دي إف“، بحسب ما ترجم عكس السير، كما يلي:

القناة: معظم الناس في ألمانيا يجلسون حاليًا في منازلهم في إجازة شتوية، كيف تعيش العائلات اللاجئة في شمال غرب سوريا هذا الشتاء؟.

كونستانتين فيتشيل: الوضع الإنساني في سوريا كارثي منذ سنوات وقد تفاقم، ويعيش الآن أكثر من مليون نازح سوري في مخيمات مكتظة بالقرب من الحدود التركية ويعانون من البرد والأمطار الغزيرة والجوع.

القناة: كيف يتم دعم هؤلاء الأشخاص عبر منظمتكم؟.

فيتشل: تدعم منظمتنا الخيرية “Welthungerhilfe” حاليًا ما يقرب من نصف مليون شخص، بالإضافة إلى تركيزنا على المساعدات الغذائية، وعلى سبيل المثال، نقوم باستبدال جميع الخيام في المخيمات بحاويات معيشة أكثر استقرارًا، كما نوفر للأشخاص مرافق النظافة مثل المراحيض وأنظمة غسل اليدين، وهو أمر ضروري بشكل خاص في ظل ظروف كورونا.

القناة: أخبرنا أكثر عن أوضاع اللاجئين في ظل البرد والأمطار الغزيرة هناك؟

فيتشل: أحوال الطقس مروعة للأشخاص الذين يتعين عليهم العيش في خيام بسيطة أو في مساكن مرتجلة في العراء. لهذا السبب، ندعم حوالي 40 ألف شخص بقسائم للطعام والملابس ومواد التدفئة.

القناة: بالنسبة لكثير من السوريين الذين فروا، كان هذا هو الشتاء العاشر بعيدًا عن أوطانهم، ما هي الحالة الجسدية والعقلية لهؤلاء الناس؟.

فيتشيل: الوضع سيئ، ويميل إلى التفاقم لسبب واحد، وهو أن المساعدة ليست كافية، وبالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار المواد الغذائية مرتين ونصف.. المزيد والمزيد من الناس يضطرون إلى التسول أو البحث عن الطعام الفاسد من علب القمامة، كما يوجد عدد متزايد من حالات الزواج المبكر والقسري للأطفال، لأن العائلات لم تعد تعرف كيف تعتني بجميع الأطفال، وبالإضافة إلى ذلك، كما هو الحال في أي مكان في العالم تقريبًا، زادت مشكلة العنف المنزلي أيضًا بسبب قيود كورونا.

القناة: هل يمكنك تقديم عروض مساعدة للفتيات والنساء في حالة الطوارئ هذه؟.

فيتشيل: نحن نعمل مع شركاء يقدمون ندوات وقائية وخيارات حماية للنساء والأطفال في المنطقة، ومع ذلك، على المرء أن يقول بشكل أساسي أن الهياكل الطبية في مجال الصحة العقلية في المنطقة ضعيفة للغاية.. لم يتبق سوى عدد قليل من الأطباء النفسيين وعلماء النفس هناك، لذلك لا يحصل الناس في هذا المجال بأي حال من الأحوال على المساعدة التي يحتاجون إليها حقًا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها