ألمانيا : دراسة تتوقع فعالية لقاح بيونتك و فايزر ضد السلالة الإنكليزية لكورونا

انتهت دراسة مشتركة لشركتي “بيونتيك” الألمانية و”فايزر” الأمريكية للدوائيات إلى أن لقاحهما المشترك المضاد لكورونا يوفر حمايةً أيضاً من السلالة الإنجليزية للفيروس والمعروفة باسم (بي.1.1.7).

وأعرب خبير ألماني عن اعتقاده بأن بيانات الدراسة مقنعة لكنها لم يتم نشرها في أي دورية متخصصة بعد.

وثمة تخوفات في ألمانيا ودول أخرى من أن طفرات فيروس كورونا التي تتسم بقوة عدوى أكبر يمكن أن تؤدي إلى تفاقم وضع العدوى بشكل كبير، وكانت سلالة (بي.1.1.7) قد انتشرت في بريطانيا على نحو سريع، كما أنها ظهرت في بعض الدول الأوروبية.

وتتميز الطفرة الجديدة بالعديد من المتغيرات فيما يعرف بـ بروتين شوكة فيروس كورونا (الذي يكون نتوءات الفيروس)، ويتيح هذا المركب للفيروس الالتصاق بخلايا الجسم واختراقها.

في الوقت نفسه، فإن هذا البروتين هو هدف اللقاح حيث تتكون أجسام مضادة عند تناول اللقاح حيث تلتف هذه الأجسام حول هذا البروتين وتقضي بهذا على خطورة الفيروس.

وقصدت “بيونتيك” و”فايزر” من خلال هذه الدراسة إلى معرفة ما إذا كانت الطفرات في بروتين النتوءات يمكنها أن تؤثر على فعالية التأثير الوقائي للقاح.

ولم تجر الشركتان تجربتهما باستخدام فيروسات حقيقية لكورونا بل باستخدام ما يسمى بالفيروسات الكاذبة التي تحمل مثل هذا النوع من البروتين على سطحها.

واستطاع الباحثون في هذه الدراسة أن يوضحوا أن الأجسام المضادة لـ16 شخصاً ملقحاً أوقفت تأثير الفيروسات الكاذبة التي تحمل البروتين المتحور، بنفس القدر العملي من الفعالية الذي يحدث مع الفيروسات التي تحمل البروتين غير المتحور.

وذكرت الدراسة أنه لهذا السبب، فإن “من غير المرجح جداً” ألا يقي اللقاح من الأمراض التي تسببها سلالة (بي.1.1.7).

وقال كارستن فاتسل، أمين عام الجمعية الألمانية لعلم المناعة، إن هذه النتائج “مطمئنة للغاية”، مشيراً إلى أن الحماية التطعيمية من السلالة الجديدة توافرت في كل شخص من الأشخاص الـ16 الذين شملتهم الدراسة. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها