أرجوحة أطفال بين أمريكا و المكسيك تحصد جائزة أفضل تصميم لـ 2020

فاز تركيب “جدار أرجوحة التوازن” التفاعلي المؤقت، من تصميم المعماريين في كاليفورنيا رونالد رائيل وفيريجينا سان فراتيلو، بجائزة بيزلي للتصميم لعام 2020، وهي جائزة سنوية ومعرض يديره متحف التصميم في لندن.

ويتكون التركيب، الذي نُفذ في يوليو/ تموز 2019، من ثلاث أرجوحات توازن وردية زاهية اللون ومتفرقة تخترق فجوات الجدار الفولاذي الحدودي الذي يفصل بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وسمح هذا التركيب للأطفال من مدينة إل باسو، في تكساس، ومجتمع أنابرا في خواريز بالمكسيك، باللعب معاً على الرغم من الجدار الذي يبلغ ارتفاعه 20 قدماً، والذي يقف على أكثر الحدود عبوراً في العالم، ويعد كذلك موقع مستمر للانقسام السياسي.

وصُمم “جدار أرجوحة التوازن” لتوضيح العلاقة الجوهرية بين البلدين، بالتعاون مع مجموعة فنان خواريز كوليكتيفو تشوبيك.

وقال رائيل لشبكة “سي إن إن”، في عام 2019: “ما تفعله من جانب واحد له تأثير على الجانب الآخر، وهذا ما تعنيه أرجوحة التوازن”.

وبسبب السياق الحساس للجدار، استغرق المشروع عشر سنوات لتحقيقه، واستمر العرض الحي لمدة تقل عن عشرين دقيقة بقليل، ولكنه كان كافياً لينتشر بسرعة.

ورغم من كونه تركيباً مؤقتاً، قال رائيل على “إنستغرام” إن الحدث كان “مليئاً بالبهجة والإثارة والعمل الجماعي على الجدار الحدودي”.

ومن جانبه، قال تيم مارلو، الرئيس التنفيذي ومدير متحف التصميم، في بيان صحفي: “شجع جدار أرجوحة التوازن طرقاً جديدة للاتصال البشري”. موضحاً أنه “يبقى تذكيراً مبتكراً ومؤثراً لكيفية تجاوز البشر للقوى التي تسعى إلى تقسيمنا”.

ومنحت خمس جوائز أخرى لكل فئة من فئات المرشحين، في كل من “الهندسة المعمارية” و”الرقمية” و”الموضة” و”الرسومات” و”المنتج”.

وتشمل المشاريع الفائزة مشروع مدرسة متحركة، تسمى “ModSkool”، من تصميم مجموعة “Social Design Collaborative” ومقرها مدينة دلهي. واستجاب المشروع لعمليات الإخلاء القسري للمجتمعات الزراعية في الهند، من خلال مكان للتعلم يسهل إقامته وتفكيكه.

بالإضافة إلى ذلك، فازت مجموعة الفنون النسوية التشيلية “Colectivo LASTESIS” لأدائها الاحتجاجي “مغتصب في طريقك” الذي يدين العنف الجنسي ضد النساء ومجتمع الميم، بينما فازت العلامة التجارية الفاخرة “Telfar” لتصميمها حقيبة جلدية نباتية محايدة جنسياً.

وفاز الرسامان الطبيان أليسا إيكرت ودان هيجينز، وهما يعملان في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بصورة شوهدت مرات لا تحصى خلال العام الماضي، تعرض مجسم ثلاثي الأبعاد لـ”سارس -كوف -2″، أي الفيروس الذي يسبب مرض “كوفيد -19”.

كما فازت شركة “Impossible Foods” بعمل عبارة عن شطيرة تحمل اسم “Impossible Burger 2.0″، والتي تهدف إلى أن تكون شطيرة لذيذة مصنوعة من البروتينات النباتية.

وقالت مساعدة المنسق، ماريا ماكلينتوك، في أكتوبر تشرين/ الأول الماضي: “تبدو تصاميم هذا العام أكثر صلة بالموضوع مقارنة بأي وقت مضى”.

وأضافت ماكلينتوك: “من التصميمات التي تخلق عالماً أكثر لطفاً وصحة، إلى تلك التي تنتقد أنظمة القهر، نأمل أن تكون (التصاميم) بمثابة كبسولة زمنية لعالم متغير”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها