كيف أصبحت مونستر ” أنجح ” مدينة ألمانية في محاربة كورونا ؟

يحظى مستوى العدوى بفيروس كورونا لمستجد بمدينة مونستر باهتمام على الصعيد الوطني في ألمانيا.

,عمدة المدينة ماركوس ليفه أوضح، الجمعة، في حوار مع برنامج “مورغن ماغازين” الذي تقدمه قنوات التلفزيون الألمانية “ZDF” و”ARD” سبب انخفاض الإصابة بالفيروس، في بقوله: “كنا من أوائل المدن التي شكلت فريقًا لمواجهة أزمة كورونا وفرضنا ارتداء الكمامات الواقية”.

ومنذ يوم الأربعاء الماضي، تمكنت مونستر من خفض معدل الإصابة بشكل متوالي لمدة سبعة أيام إلى أقل من 50 من بين كل مائة ألف نسمة، بل ووضل يوم الجمعة إلى 39.3، وقيل حينها، إن ذلك كان أدنى معدل تحققه مدينة كبيرة في ألمانيا، وهو ما يسمح لمونستر بحكم القواعد الجاري بها العمل، التنسيق مع ولاية شمال الراين فيستفاليا بشأن رفع تدريجي لقيود الحجر الصحي، غير أن العمدة يخشى من هذه الخطوة في الوقت الراهن، معلناً تضامنه مع المدن الأخرى، كما أن هناك سبب آخر، فجميع كبار السن في دور رعاية المسنين تم تلقيحهم في مونستر مرةً واحدة، وقد بدأت فعلاً موجة التلقيح الثانية لهذه الفئة.

غير أن هذا الوجه المشرق له وجه سلبي أيضاً، فقد توفي 88 شخصًا معظمهم من كبار السن في مونستر بسبب الفيروس المستجد منذ نهاية  آذار من العام الماضي، 14 منهم خلال الأيام السبعة الماضية، وآخر حالات الوفاة تعود لرجل يبلغ من العمر 79 عامًا (توفي يوم الجمعة).

ويقول رئيس فريق أزمة، كورونا فولفغانغ هوير، بهذا الصدد: “إن الارتياح السائد بشأن تراجع العدوى في مونستر تخيم عليه ظلال أرقام الوفيات الجديدة”، وهي مرتبطة بارتفاع عدد المصابين في الأشهر الأخيرة، فيما الوفيات تأتي بفارق زمني بعد حدوث الإصابة.

ووصل عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا إلى 2.15 مليون حالة بحلول الاثنين، بحسب بيانات جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية ووكالة “بلومبرغ” للأنباء، ووفقاً لهذه البيانات، وصل عدد الوفيات المرتبطة بالوباء في ألمانيا إلى 52 ألفاً و296 حالة، فيما وصل عدد المتعافين إلى 1.84 مليون شخص.

تجدر الإشارة إلى أنه قد مضى قرابة 52 أسبوعاً على الإعلان عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في ألمانيا.

وفي سياق متصل، أعلن معهد “روبرت كوخ” الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، صباح الاثنين، أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد التي تم تسجيلها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بلغ ستة آلاف و729 إصابة، استناداً إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية. (DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها