معامل ألمانيا تعيد اختبار آلاف العينات من فيروس كورونا لمعرفة مدى انتشار السلالات الجديدة

شرعت ألمانيا في محاولة لمعرفة مدى انتشار السلالات الجديدة لفيروس كورونا، بالاعتماد على اختبار جديد يعد بنتائج أسرع لتسلسل “الجينوم Genome”.

وسيعيد حوالي 20 معملاً اختبار آلاف من عينات فيروس كورونا المؤكدة هذا الأسبوع، للبحث عن المتغيرات التي تسببت في ارتفاع معدلات العدوى في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا والبرازيل.

ومن المنتظر أن يتم استخدام حوالي 100000 اختبار “PCR” مصمم خصيصاً، تم التبرع بها من قبل “TIB Molbiol Syntheselabor GmbH”، وهي شركة تكنولوجيا حيوية مقرها برلين، كانت العام الماضي من بين أوائل الشركات العالمية التي طورت اختبارات للكشف عن فيروس كورونا.

وتم تعديل الاختبار الجديد للشركة، الذي يعتمد أيضاً على طريقة تشخيص تفاعل “البوليميراز Polymerase” المتسلسل، لتحديد طفرات معينة على ارتفاع نسق الفيروس، ويمكن أن تظهر النتائج في غضون ساعتين، بدلاً من يومين.

إلى ذلك، قال أولفيرت لاندت، المدير الإداري لشركة “TIB”، الذي طور اختبارات لأمراض عديدة من أنفلونزا الخنازير إلى السارس: “الهدف هو تحديد هذه الحالات، وربما عزلها بشكل أكثر صرامة، ومن المفترض أن تعطي صورة دقيقة للأمة”.

وما تزال ألمانيا تفتقر إلى بيانات أكثر شمولاً، حول انتشار المتغيرات الجديدة في البلاد بخصوص الفيروس، وتتحقق فقط من الحالات الفردية عن طريق دفع حوالي 200 يورو للمختبرات عن كل تسلسل.

وقال لاندت إن اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل المحدث من “TIB”، والذي تم تطويره في أواخر كانون الأول، يكلف حوالي 3 يوروهات، وباعت الشركة حوالي 250 ألف اختبار لعشرات المعامل في بلدان من سويسرا إلى السويد.

وأضاف لاندت أنه يستعد بالفعل للطفرة التالية من الفيروس، مشيراً إلى أنه إذا حدث ذلك، فيمكن لشركته التوصل إلى اختبار “PCR” جديد لاكتشاف ذلك في غضون 24 ساعة.

وشددت السلطات الألمانية الأسبوع الماضي القواعد الخاصة بارتداء أقنعة الوجه، لتصبح أول دولة أوروبية كبرى تطلب حماية طبية في المتاجر وفي وسائل النقل العام، على أمل السيطرة على سلالات من الفيروس سريعة الانتشار.

وبرزت أوروبا كنقطة ساخنة عالمية للفيروس، حيث حث الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء على بذل المزيد من الجهد لتتبع الطفرات الخطيرة من خلال تسلسل الجينوم. (BLOOMBERG – RT)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها