طفل سوري تناول الأسيد سيتمكن من الأكل مجدداً بعد ٧ سنوات من المعاناة .. وسائل إعلام تركية تنشر تفاصيل قصته ( فيديو )

استعاد طفل سوري مقيم في تركيا، قدرته على تناول الطعام بشكل طبيعي، بعد سبعة أعوام، من حادثة أدت لاحتراق مجرى الجهاز الهضمي.

وقالت وكالة الأناضول، بنسختها التركية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الطفل محمد عمر، غادر مع أسرته إلى تركيا، بسبب الحرب، واستقر في مدينة غازي عنتاب، وعندما كان عمره أربع سنوات، شرب عن طريق الخطأ مادة الأسيد، ما أسفر عن احتراق وانسداد المري لديه، ما أجبر عائلته على تغذيته بأنبوب متصل بمعدته مباشرة.

عائلة الطفل السوري، توجهت إلى مستشفى حران، قسم جراحة الأطفال، لحل مشكلة الطعام لدى ابنهم، التي استمرت لمدة سبع سنوات.

وقام أطباء جراحة الصدر والجراحة العامة، بتخصيص فريق طبي مؤلف من 15 شخصاً، قاموا بعمل جبار، وعقب عملية جراحية استمرت 11 ساعة، تمكنوا من صنع مري جديد، يصل فمه بمعدته، وتم أخذ المري الصناعي من معدته.

محمد الذي بدأ تناول الطعام عن طريق الفم، بعد الجراحة الناجحة، تعافى وخرج من قسم جراحة الأطفال، وقال البروفيسور الطبيب، محمد أمين بوليكن، وهو رئيس قسم جراحة الأطفال التعليمي في المستشفى، لوكالة الأناضول، إن محمد عمر، الذي كان مريه مغلقًا تمامًا منذ 7 سنوات، بسبب السائل الذي شربه، أصبح لديه مري جديد بعد عملية ناجحة، ويستطيع إكمال حياته بشكل طبيعي، بفضل المري الذي تم صنعه من معدته.

وأضاف أن عائلة الطفل راجعت المستشفى منذ فترة، وتم فحصه وتقييم وضعه، ثم تم اتخاذ قرار بإجراء الجراحة له، وقال: “لقد صنعنا مريًا جديدًا من خلال إنشاء أنبوب من معدته، ونحن سعداء جدًا، بعد علاج طويل في غرف العناية المركزة، بدأ طفلنا يتغذى بشكل طبيعي، الآن طفلنا في حالة جيدة، ونحن في طور إخراجه من المستشفى.

وقال البروفيسور الطبيب محمد يلماز، من قسم الجراحة العامة التعليمي: “نحن سعداء جدًا مثله، الآن يمكنه تذوق العديد من الأطعمة، إننا سعداء بإجراء عملية جراحية للجزء العلوي بنجاح، والطفل محمد ذكي جدًا، و كان يسألنا قبل الجراحة، هل يمكنني أن آكل مثلكم، لقد أثر هذا بي جداً”.

وتابع: “الآن وبعد انتهاء العملية ونجاحها، سيكون محمد قادرًا على تناول الطعام بشكل طبيعي، والاستمتاع بالعديد من الأطعمة.

بدوره، أكد محمد عمر أنه سعيد للغاية، لأنه يستطيع أن يأكل ويتذوق الطعام عن طريق الفم، بعد معاناة دامت 7 سنوات، وشكر الأطباء الذين أجروا له الجراحة وقال: “لم أستطع تناول الطعام لسنوات طويلة، وأنا الآن سعيد بتناول الطعام، بارك الله فيكم جميعاً”.

أما والد الطفل، قاسم عمر، فقد أعرب عن امتنانه لتركيا، كونها الدولة التي احتضنتهم، ولأطبائها الذين أجروا عملية ناجحة لابنه، أعادته كما كان سابقاً، وقال: “الشكر الجزيل لأطباء مستشفى جامعة حران، بارك الله فيكم جميعاً”.

لمشاهدة الفيديو اضغط (هنا)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها