مسؤولة في وزارة الصحة الإسرائيلية : الإمارات بؤرة خطيرة لكورونا بطفرتها المتحورة

على خلفية استشراء عدوى الكورونا بطفرتها المتحورة الخطيرة وجه رؤساء وزارة الصحة في حكومة الاحتلال انتقادات للرحلات الجوية إلى دبي وقالوا إن 906 إسرائيليين عادوا مرضى منها منذ مطلع ديسمبر/ كانون أول المنصرم وتسببوا بسلسلة إصابات وعدوا 4050 إسرائيليا آخرين.

وقالت رئيسة “خدمات الصحة الجماهيرية”، في وزارة الصحة الإسرائيلية دكتورة شارون الروعي- فرايس بلهجة ساخرة، بحسب ما نقلت جريدة “القدس العربي”، إن عدد الإسرائيليين الذين قتلوا خلال أسبوعين من السلام مع الإمارات يفوق عدد من قتلوا في الصراع معها طيلة 72 عاما.

كما كشفت المسؤولة الإسرائيلية في حديث للقناة العبرية 13 أن الإسرائيليين العائدين من دبي قد احتكوا أيضا مع 14 ألف إسرائيلي واضطروا بالتالي للدخول في حجر صحي.

وأكدت القناة العبرية 13 في هذا المضمار أن الإمارات واحدة من أكثر المواقع والبؤر التي تنشر عدوى الكورونا المتحورة في العالم منوهة للقلق البالغ لدى وزارة الصحة الإسرائيلية وذلك عقب إصابة عدد كبير من الإسرائيليين العائدين منها بالطفرة البريطانية من الكورونا.

وحسب تقديرات وزارة الصحة الإسرائيلية فإن 50% من الإسرائيليين الذين تم تشخيصهم كمرضى كورونا يحملون الفايروس بطفرته البريطانية الخطيرة.

وطالبت وزارة الصحة حكومة الاحتلال بتمديد الإغلاق التام المفروض على البلاد منذ أسبوعين في ظل “خيبة الأمل من استمرار النسب العالية لانتشار العدوى”، وطالبت بالإغلاق المحكم للمطار وللمعابر البرية.

وحسب معطيات وزارة الصحة فقد كان يوم الأحد الأكثر فتكا إذ توفي 74 شخصا متأثرين بإصابتهم بعدوى الكورونا علما أن 4500 إسرائيلي قد قتلهم الفايروس حتى الآن، فيما أصيب الإثنين 8667 شخصا بالعدوى من مجمل 91 ألف شخص خضع للفحوصات بما يساوي 9.8% نتائج إيجابية. وحسب معطيات وزارة الصحة الإسرائيلية هناك 1785 إصابة بحالة صعبة داخل المستشفيات منهم 1179 حالة صعبة للغاية و305 منهم يتنفسون بالتنفس الاصطناعي.

بالرغم من الإغلاق للمرة الثالثة بسبب تفشي كورونا في إسرائيل المصحوب بقيود صارمة على الحياة العامة في البلاد وحظر التجمعات والتجمهر وإغلاق المدارس وحظر أي نشاط جماهيري، إلا أن هناك أصواتا تنادي بتمديد الإغلاق أسبوعا إضافيا. لكن من المقرر أن يتم رفع القيود المفروضة حاليا بالتدريج اعتبارا من يوم الأول من فبراير/ شباط الوشيك، غير أن الدعوات إلى تمديده قد تضطر المسؤولين والخبراء وبالتالي حكومة الاحتلال إلى تمديده لأسبوع إضافي، وذلك على ضوء بيانات وزارة الصحة المتعلقة بحال الوباء.

ويذكر أن السلطات الإسرائيلية اتخذت في الإغلاق الثالث المفروض حاليا إجراءات أشد صرامة من ذي قبل بلغت بها الإعلان عن إغلاق الأجواء أمام الطيران المغادر والقادم لمدة أسبوع قابل للتمديد.

ويشير الخبراء إلى بطء تراجع العدوى وسط المواطنين على عكس التوقعات، علما بأن نسبة عالية من المواطنين في إسرائيل قد تلقوا الجرعة الأولى من التطعيم وقد بلغ عددهم أكثر من مليونين ونصف المليون إسرائيلي، بينما بلغ عدد من تلقوا الجرعة الثانية منهم أكثر من مليون شخص.

ويؤكد الخبراء الإسرائيليون أن الإصابات الجديدة التي يتم الكشف عنها حاليا هي لأناس لم يتلقوا اللقاح بينما تراجع عدد الإصابات الخطيرة علاوة على أن الإصابات الجديدة لم تعد وسط الفئات السكانية المعرضة للخطر، مثل كبار السن والأطقم الطبية والمصابين بأمراض مزمنة، إذ أن معظم هؤلاء قد تلقوا اللقاح ضمن الأفواج الأولى من حملة التطعيم.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها