الاشتراكيون الديمقراطيون بألمانيا يدعون للإسراع من توفير لقاحات كورونا

دعا الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا للإسراع من توفير لقاحات فيروس كورونا في ألمانيا.

وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، لارس كلينغبايل، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بالعاصمة برلين: “إننا بحاجة لخطة واضحة للطريقة التي يمكننا من خلالها الإسراع من عملية التلقيح في ألمانيا.. لذا من المهم أن تلتقي جميع المستويات”.

وكان روؤساء حكومات ولايات ألمانية ينتمون للحزب الاشتراكي الديمقراطي دعوا، الأربعاء، أيضاً لقمة بين الحكومة والولايات وممثلي الأوساط الاقتصادية عن اللقاح.

وجاء ذلك على خلفية خلاف الاتحاد الأوروبي مع شركة الأدوية “أسترازينيكا”، حيث من المتوقع أن يتم توريد لقاح هذه الشركة في الوقت الحالي بكميات محدودة للغاية إلى ألمانيا ودول أخرى، على عكس ما كان متوقعا.

ولم تتعهد الشركة بأية توريدات إضافية خلال اجتماع لإدارة الأزمة، الأربعاء.

كما أن شركتي “بيونتك” و”فايزر”، اللتين تم استخدام اللقاح المنتج من قبلهما بالفعل، لديهما حالياً مشكلات في الإنتاج.

وقال كلينغبايل: “هناك نكسة تلو الأخرى، يقلقني أن تضيع ألمانيا تفوقها في مواجهة أزمة كورونا التي أحدثتها في الربيع الماضي بسبب فوضى التطعيم.. إننا بحاجة حالياً لشفافية حول التعاقدات وحول الطلبيات اللاحقة للتطعيمات وإننا بحاجة أيضاً لتحسين التواصل بين جميع المستويات”.

واتهم الاشتراكي الألماني البارز وزير الصحي الألماني ينس شبان بالتلاعب بالثقة، وقال: “حتى نهاية كانون الثاني (الجاري) يجب تطعيم جميع القاطنين بدور الرعاية في جميع أنحاء ألمانيا”، مضيفًا أنه يجب (بحسب الوعود الحالية من الوزير) توفير عرض لقاح لكل المواطنين في ألمانيا حتى الصيف.

وتابع: “كل وعد بلقاح يعطيه شبان لا يتوافر له مخزون حالياً سوى أسبوع أو أسبوعين على أقصى تقدير.. بذلك تضيع الثقة لدى المواطنين”.

وأكد كلينغبايل أن الأداة الأهم التي تمتلكها الأوساط السياسية في أي أزمة هي التواصل المفعم بالثقة الذي يمنح الوضوح للناس وعرض سبل الخروج من الأزمة.

وقال: “أتخوف أن نفقد الناس من خلال تصريحات مبالغ فيها لا يمكننا الالتزام بها”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها