هذا هو قناع الوجه الذي يمكن أن ينهي وباء فيروس كورونا

تعتبر أقنعة N95 المعيار الذهبي في معدات الحماية الشخصية، لأنها تمنع نسبة 95٪ من الجزيئات الكبيرة والصغيرة باستخدام مرشح إلكتروستاتيكي فريد.

ويعمل المرشح عن طريق محاصرة الجسيمات المحايدة مثل البكتيريا والفيروسات قبل أن تمر عبر القناع، مما يحمي مرتدي القناع ومن حولهم.

ويناسب قناع N95، الذي يكلف حوالي 5 دولارات، أيضًا الوجه بشكل آمن، مما يزيل معظم التسرب الذي قد يحدث مع قطعة قماش فضفاضة أو قناع ورقي.

وأظهرت الدراسات أن الأقنعة تقلل بشكل كبير من فرص انتقال فيروس كورونا أو الإصابة به. ولكن ليس كل الأقنعة توفر حماية متساوية.

واعتمادًا على النسيج وعدد الطبقات، تتمتع أقنعة القماش البسيطة المصنوعة منزليًا بمجموعة من الفعالية يمكن أن تصل إلى 26٪ ، الأمر الذي يترك مرتديها عرضة للخطر.

ودعا بعض الخبراء ومنهم الطبيب بجامعة هارفارد، الدكتور أبرار كاران، إلى الاستخدام العام لأقنعة N95 منذ بداية الوباء. وفي مقابلة مع كبير المراسلين الطبيين لشبكة “سي إن إن”، الدكتور سانجاي غوبتا، أوضح كاران سبب أهمية N95 في هذه المرحلة من الوباء.

وتوجه إليه غوبتا بالسؤال قائلاً: “إذا كان الجميع يرتدي بشكل أساسي هذه الأقنعة لمدة أربعة أسابيع في تلك الأماكن المحفوفة بالمخاطر مثل تلك التي في الداخل، ما نوع الاختلاف الذي تعتقد أنه سيحدث؟”

ورد كاران: “سيوقف الأمر هذا الوباء”.

وتعد جودة الحماية التي يمكن أن يوفرها قناع الوجه أمرًا بالغ الأهمية. وينتقل مرض الجهاز التنفسي مثل فيروس كورونا من خلال الهباء الجوي، وهو عبارة عن جزيئات صغيرة تتطاير في الهواء. وتكون بعض الجسيمات الحاملة للفيروسات صغيرة بما يكفي للتنقل عبر الأقنعة منخفضة الجودة أو حولها، مما يجعل مرتديها عرضة لاستنشاق الجزيئات الفيروسية.

وقال كاران في مقابلة مع غوبتا: “نحن نعلم الآن أن الهباء الجوي ينتشر بشكل أفضل عندما تكون التهوية سيئة، والازدحام، والاتصال الوثيق لفترة طويلة”. وأضاف: “لذلك كنا نناقش أنه في الواقع في تلك الأماكن، لن تمنع أقنعة القماش وحدها الهباء الجوي”.

وكاران ليس الخبير الوحيد الذي كان صريحًا في دعم أقنعة ذات جودة أفضل لعامة الناس، إذ كتب المفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية الدكتور سكوت غوتليب في مقال رأي في صحيفة “وول ستريت جورنال” أن “تشجيع الأمريكيين على ارتداء أقنعة عالية الجودة هو خطوة بسيطة قد تحدث فرقًا”.

والمشكلة الأكبر تتمثل بنقص العرض. وقد التزمت إدارة بايدن بتعزيز تصنيع أقنعة N95 وغيرها من الإمدادات الحيوية. ويأمل الخبراء أن يصل التصنيع بسرعة، ليكون قادرًا على إمداد السكان بشكل كافٍ.

وقال الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية لـ CNN، الجمعة: “من الواضح أن جهاز N95 المجهز جيدًا هو أفضل ما يمكنك فعله”.

ويعتقد كاران أن أقنعة N95 يمكن أن تكون عنصرًا أساسيًا في إعادة فتح الاقتصاد، حيث لا يزال طرح اللقاح بطيئًا.

وقال كاران: “إذا كانت لدينا حماية شخصية أفضل للأشخاص، فيمكنهم العودة إلى العمل بأمان أكبر”.

وتتخذ بعض الدول الأوروبية بالفعل هذه الخطوة لمنع انتشار فيروس كورونا داخل حدودها. في وقت سابق، فرضت ألمانيا وفرنسا على جميع المواطنين ارتداء أقنعة عالية الترشيح مثل N95 في جميع الأماكن العامة.

وبعد أشهر من علاج مرضى فيروس كورونا، يقول كاران إن الوقت قد حان للاستثمار والتأكد من أن الأقنعة التي يرتديها الناس أكثر فعالية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها